أعلن الاتحاد العام للعمال الجزائريين وسبع منظمات لأرباب العمل أول أمس انضمامهم للجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ودعوا بالمناسبة هذا الأخير إلى الاستمرار في مهامه على رأس الدولة من أجل استكمال تنفيذ برنامجه، مجددين دعمهم ومساندتهم له.
اختار الشركاء الاجتماعيون والاقتصاديون الفاتح من نوفمبر للتوقيع على لائحة الانضمام للجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى عشرين أوت الماضي، وقد وقع على هذه اللائحة أول أمس بالعاصمة كل من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وسبع منظمات لأرباب العمل هي منتدى رؤساء المؤسسات، الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين، الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، الاتحاد الوطني للمستثمرين والجمعية العامة للمقاولين الجزائريين.
ودعا كل هؤلاء بالمناسبة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للاستمرار في منصبه لعهدة جديدة من اجل استكمال تنفيذ برنامجه، مؤكدين أن دعمهم ومساندتهم له إنما هو نابع من قناعتهم بالإنجازات التي حققها طيلة 20 سنة منذ توليه سدة الحكم، وقال سيدي السعيد بهذا الخصوص أن بوتفليقة هو رئيس وسيكمل مهمته فقط.
كما أوضح عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية في كلمة له أن التوقيع على لائحة الانضمام للجبهة الشعبية الصلبة نابع عن قناعة الموقعين واعترافهم بالإنجازات التي حققها الرئيس طيلة 20 سنة في مختلف المجالات والتي لا يمكن لأي كان إنكارها، وليست لها أي خلفية أخرى، وهو نابع أيضا عن قناعة راسخة بمضمون أهداف الجبهة الشعبية القوية التي دعا إليها رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد في 20 أوت المنصرم سيما ما تعلق بإحباط كل المناورات السياسوية، و محاولات زعزعة استقرار البلاد من خلال تأويلات مغلوطة أو متعارضة مع تعاليم ديننا الحنيف من جهة، و كمواجهة لكل هذه الآفات التي تنخر اقتصادنا و مجتمعنا من جهة أخرى.
وفي السياق عدد سيدي السعيد جملة من الانجازات التي حققها بوتفليقة في مساره على غرار المصالحة الوطنية التي قال أنها لعبت دورا كبيرا في استتباب الأمن والاستقرار وتجاوز مآسي العشرية السوداء وهو ما انعكس إيجابا على التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وعلى مكانة الجزائر دوليا.
كما ثمن المتحدث بالمناسبة قرار رئيس الجمهورية الصائب المتمثل في تسديد المديونية الخارجية واصفا إياه بالتاريخي والشجاع الذي كانت له أثار ايجابية على الاقتصاد الوطني لاحقا وعلى الجانب الاجتماعي، وثمن أيضا قرار بوتفليقة دسترة الأمازيغية وجعلها لغة وطنية ورسمية ،مشيرا أن هذا القرار أغلق الباب أمام من حاول المتاجرة بهذا الملف.
ونشير أن الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا الرئيس إلى تشكيلها في 20 أوت الماضي قد شهدت حتى الآن انضمام أحزاب الموالاة الكبيرة على غرار حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر، فضلا عن انضمام 16 حزبا سياسيا آخر إليها في الأسابيع الأخيرة، و العديد من المنظمات والجمعيات الوطنية.
وقد عقدت هذه الأحزاب عدة لقاءات تنسيقية فيما بينها ودعت جميعها رئيس الجمهورية للاستمرار في منصبه والترشح لعهدة جديدة في 2019.
إلياس -ب