أوضحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أول أمس بعنابة، ردا على احتجاج النقابات حول قرار فتح المؤسسات التربوية أمسية الثلاثاء ويوم السبت حسب ما تضمنه المنشور الوزاري، بأن القرار يهدف إلى استغلال التوقف لمعالجة الصعوبات التعليمية انطلاقا من المعطيات على مستوى الأفواج، هذا القرار رحبت به نقابة "الأنباف" بعد لقاء ممثليها بالوزيرة، وتم التراجع عن خيار الإضراب.
وأبدت بن غبريط ارتياحها، أول أمس، لدى لقائها بالشركاء الاجتماعيين من نقابات وأولياء التلاميذ في ثاني يوم من زيارتها إلى ولاية عنابة، لتغير تفكير النقابات من المطالب الاجتماعية والمهنية البحتة، إلى الاهتمام بالجانب البيداغوجي، الذي يدخل ضمن مخطط الوزارة في تطبيق وتنفيذ الإصلاحات للوصول حسب قولها إلى " مدرسة ذات جودة لتحسين أداء المدرسة وترقية نوعية التعليم".
واعتبرت السيدة بن غبريط الانشغالات البيداغوجية التي تم طرحها من طرف أسرة التعليم، خلال اللقاءين اللذين جمعاها بإطارات القطاع وممثلي النقابات وممثلي فيدرالية أولياء التلاميذ "تأكيدا لهذا التوجه نحو التكفل بالمسائل البيداغوجية وخوض الإصلاحات التي تمكن من رفع رهان نوعية التعليم".
و أكدت الوزيرة خلال مختلف محطات الزيارة الميدانية التي قادتها إلى بلديتي واد العنب وسيدي عمار على "أهمية التحلي بنظرة استشرافية" في توظيف فضاءات المؤسسات التربوية وخاصة منها الجديدة لمواكبة التزايد في تعداد التلاميذ وتفادي ظاهرة الاكتظاظ التي تؤثر على نوعية الأداء والتحصيل التربوي.
و في شق التكوين، أشارت الوزيرة إلى مواصلة وزارة التربية جهودها من خلال فتح مزيد من المعاهد التكنولوجيا، التي ارتفعت من 11 إلى 14 معهدا على المستوى الوطني، حيث سيصل العدد حسب مخطط الوزارة إلى 28 معهدا، مع استرجاع المرافق السابقة، منها معهد عنابة الواقع بحي " قاسيو".
وتضمن برنامج الزيارة تدشين وزيرة التربية الوطنية، المدرسة الابتدائية موسى قوري، و متوسطة قواسمي بشير بالمدينة الجديدة ذراع الريش، واستغلت بن غبريط تواجدها بعنابة للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف متقاسمة الفرحة من تلاميذ المدرسة الابتدائية باهي عماري ببلدية سيدي عمار، كما حضرت الحفل الرسمي بالمناسبة في المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بمشاركة تلاميذ عدة مؤسسات تربوية .
حسين دريدح