سـاحلــي يدعو المعارضة إلى المساهمة في تحـــريك النقاش السياسي
دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، الأحزاب المعارضة، إلى المساهمة في تحريك النقاش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي المقبل، من خلال طرح برامجها و مرشحيها، والتوجه للشعب صاحب السيادة لإقناعه
باقتراحاتهم و مشاريعهم البديلة.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على انعقاد اجتماع المكتب الوطني الموسع لأمناء المكاتب الولائية للحزب، في مقر تشكيلته السياسية بالجزائر العاصمة، قال ساحلي " أدعو الشركاء السياسيين، من المعارضة، إلى المساهمة بجدية و فعالية في تحريك النقاش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي المقبل، من خلال طرح برامجها و مرشحيها، و التوجه للشعب صاحب السيادة لإقناعه باقتراحاتهم و مشاريعهم البديلة، عوضا عن التحجّج بذرائع وهمية كغلق اللعبة السياسية أو التزوير المسبق في حالة ترشح الرئيس الحالي لعهدة جديدة".
وجدد بالمناسبة التأكيد على موقف حزبه الداعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة "من أجل الحفاظ على المكاسب المحققة وتجاوز النقائص المسجلة وتعميق الاصلاحات وترسيخ الممارسة الديمقراطية". وفي رده عن سؤال للنصر على هامش ذات اللقاء، حول ما يتردد عن التحضير لإزاحته من على رأس مجموعة الأحزاب الـ 15 + 4 الداعمة للاستمرارية، فند ساحلي ذلك وأعلن عن لقاء للمجموعة منتصف الشهر الجاري بالعاصمة. من جهة أخرى ثمن الأمين العام للانار، مضمون رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها بمناسبة لقاء الحكومة مع الولاة والتي أكد فيها بأن رهانات الحاضر والمستقبل تتجاوز بكثير مجرد تعاقب الوجوه والاشخاص بل تتعداه إلى صون وحماية الانجازات المحققة وتثمينها والارتقاء بها إلى مستوى أعلى من العمل التنموي والسياسي، معربا قناعته الراسخة بأن الشعب الجزائري صاحب السيادة، سيعرف في الوقت المناسب كيف يحبط كافة المناورات السياسوية "الدنيئة"، التي يسوّق أصحابها لثقافة النسيان و النكران و الجحود، و الذين لا هم لهم – كما قال - سوى تثبيط العزائم و الهمم و تعطيل المسيرة و زرع التشكيك و التيئيس(..) كما أعرب المتحدث في ذات السياق عن ترحيبه بالقرارات والتوصيات التي انبثقت عن الاجتماع المشار إليه باعتباره – كما ذكر - فضاء للتبادل والحوار البناء بين مختلف الاطراف المشاركة في مسار التنمية المحلية المتكاملة، مؤكدا بأن تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تعرفها الجزائر يتطلب من الجميع المشاركة في إطار سياسة تضامن وطني ترتكز على تفعيل وتحسين أداء الجماعات والمجالس المنتخبة المحلية بصفتها ممثلة ومجسدة للسيادة الشعبية وحاضنة لتطلعات وآمال الجزائريين في الحفاظ على المكاسب المحققة ودعمها وترقيتها.
وعلى الصعيد الخارجي أدان ساحلي عملية الاغتيال "المروّع" للصحفي السعودي جمال خاشقجي، ودعا السلطات السعودية إلى كشف ملابسات هذه الجريمة الفظيعة، باعتبارها الجهة القانونية و السيادية الوحيدة المخوّلة بالتحقيق و متابعة الجناة أمام العدالة السعودية، بعيدا كما قال عن محاولات الابتزاز الرخيص أو التوجيه الإعلامي المفضوح، التي تمارسها بعض الأطراف لخدمة مصالحها الضيقة في المنطقة، بحجّة دفاعها عن قيّم العدالة و حقوق الإنسان، و بعيدا كذلك عن المحاولات الانتقامية لبعض الأطراف الداخلية، التي تسعى لاستغلال هذا الحادث الأليم لتصفية حساباتها خدمة لعرّابيها في الخارج. وأكد ساحلي بأن هذه العملية "الدنيئة" (...) لا يجب بأي شكل من الأشكال أن تؤّثر على علاقات الأخوة و التعاون التي تجمع البلدين، و التي يجب أن تتعزّز أكثر فأكثر بمناسبة الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بغية اضطلاع الجزائر و المملكة العربية السعودية بدورهما الريادي في المنطقة، و رفع التحديات المشتركة بينهما، و لا سيما الاقتصادية و الأمنية منها. ع.أسابع