الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تعد سببا في حالات الاختناق التي تودي سنويا بحياة العشرات

30 بالمائـــة من أجهــزة التدفئــــة المتداولـــة في الســــوق مغشوشـــــة
 تقدر نسبة أجهزة التدفئة والتسخين غير المطابقة لمعايير السلامة، والمتداولة في السوق الموازية بحوالي 30 بالمائة، وتعد من بين أسباب حالات الاختناق التي تسجل سنويا كلما تزامن الظرف مع حلول موسم الشتاء، رغم توصيات مصالح الحماية المدينة بضرورة تفادي الأجهزة المغشوشة، والالتزام بالإجراءات الوقائية.
أكد الناطق باسم الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار أن نسبة هامة من حالات الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون  المسجلة سنويا، مصدرها  أجهزة التدفئة المغشوشة التي يتم استقدامها من قبل مستوردين غير رسميين، أو يتم إنتاجها من قبل وحدات غير مرخص لها، مضيفا بأن السوق الموازية تعد المجال الأنسب للترويج لكل ما هو مقلد ومغشوش بالنظر إلى انخفاض أسعار السلع المعروضة، مشددا على ضرورة تفادي هذه الفضاءات من قبل المستهلكين، والاتجاه إلى المساحات التجارية المعتمدة التي تخضع لرقابة مصالح وزارة التجارة، خاصة في حال ما تعلق الأمر باقتناء الأجهزة الكهرومنزلية، وفي مقدمتها أجهزة التدفئة.
وسجل المصدر ارتفاعا محسوسا في اقتناء المدفئات وأجهزة التسخين خلال الأيام الأخيرة، تزامنا مع الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة، لا سيما بالمناطق الداخلية، الأمر الذي دفع بكثير من المواطنين إلى اقتناء أجهزة تدفئة جديدة، في وقت يفتقد أغلبهم للثقافة الاستهلاكية، التي تفرض على الشخص التأكد أولا من سلامة المنتوج، ومن مصدره وكيفية استعماله، قبل البحث عن سعره، والأهم من ذلك توفر الأدوات الكهرومنزلية على معايير الأمان، خاصة ما تعلق بالمدفئات والتسخين التي تحصد سنويا أرواح العشرات بسبب سوء استعمالها.
وبحسب المصدر فإن 50 بالمائة من أجهزة التدفئة يتم اقتناؤها خلال فصل الشتاء، حيث تشهد محلات بيع هذه الأدوات إقبالا ملحوظا من طرف الزبائن، كما يجتهد المستوردون لاستقدام علامات مختلفة ومن مصادر متعددة، إلى جانب الأجهزة المصنوعة محليا، وفي هذا الصدد أكد ممثل التجار على ضرورة التأكد من مصدر المنتوج أولا، على اعتبار أن عديد العلامات المستوردة مغشوشة وليست حقيقية، وأن التاجر في حد ذاته يصعب عليه في كثير من الحالات التفرقة ما بين العلامات الأصلية والمغشوشة، إذ يتم تصنيع أجهزة التدفئة بنفس الطريقة حتى من الداخل.
كما شدد المتحدث على ضرورة إرفاق الجهاز بوثيقة الضمان، التي توفر للزبون خدمات ما بعد البيع، وتمكنه من العودة إلى البائع في حال اكتشاف خلل في الجهاز، والأهم من ذلك الاستعانة بمختصين في تركيب المدفئات، وعدم المغامرة بتشغيلها بطريقة انفرادية، على اعتبار أن عديد حوادث الاختناقات بغاز أحادي أكسيد الكربون سببها سوء استعمال هذه الأجهزة، وتركيبها بطريقة خاطئة، مع عدم ترك منافذ للتهوية، موضحا بأن الاختناقات ليس مصدرها دائما نوعية الأجهزة، لأن من بين أسبابها أيضا انعدام الثقافة الاستهلاكية، وعدم التزام الأشخاص بالإرشادات التي تقدمها سنويا مصالح الحماية المدنية.
وتقوم الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين هذه الأيام بحملة على مستوى الفضاءات التجارية المختصة في بيع أجهزة التدفئة، لمنع الترويج للأجهزة المقلدة والمغشوشة، في حين حذر الأطباء المختصين، من بينهم رئيس نقابة الأطباء الشرعيين رشيد بلحاج من مغبة تجاهل منافذ التهوية على مستوى المنازل أو ورشات العمل وغيرها من أماكن الإقامة خلال فصل الشتاء، مؤكدا «للنصر» بأن العلاج الوحيد للمصابين بالاختناقات هو توفير منافذ للأوكسجين، وأنه خلال مساره المهني صادف حالات مأساوية، من بينها وفاة أسر بكاملها بسبب تجاهل الإجراءات الوقائية، وأن بعض الحالات التي تم إنقاذها جلهم كانوا ينامون بمحاذاة نوافذ، سمحت بتسرب نسب من الأوكسجين إليهم.
كما نبه البروفيسور رشيد بلحاج إلى خطورة اقتناء أجهزة تدفئة وتسخين المياه المستعملة بحجة انخفاض سعرها، نظرا لعدم توفرها على شروط الأمان والسلامة، إلى جانب ضرورة تفقد منافذ التهوية عند استئجار أو اقتناء مسكن جديد، عوض التركيز على نوعية الطلاء والبلاط، بهدف حماية أرواح الاشخاص.
 لطيفة بلحاج  
 
  

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com