أبدى رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أمس، بقسنطينة، تمسَّك حزبه بدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل قيادة البلاد لولاية جديدة، معرِّجا على اجتماع مؤسسات الحركة للنظر في مرشَّح آخر في حال أبدى الرئيس رأيا مخالفا ، مشيرا بأنَّ الوقت مازال مبكرا للحكم على المترشحين الحاليين.
وجدَّد رئيس حركة الإصلاح، من مدينة الخروب بقسنطينة، في اجتماع بمناضلي الجهة الشرقية، استمرار الحزب في قناعته القاضية بمنح الثقة للرئيس الحالي من أجل قيادة أعلى هرم السلطة، كونه الأنسب والأجدر لاستكمال البناء والمصالحة الوطنية، والتنمية في مختلف المجالات الحسَّاسة «لما له من حرص وحكمة للحفاظ على وحدة الجزائر والجزائريين»، معتبرا أنه وفي حال اتخاذ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرارا آخر غير الذي تنشده الحركة سيحترم ذلك ، لتنظر مؤسسات حركة الإصلاح الوطني في الأمر كي تبدي رأيها بخصوص المترشحين الآخرين، وتدعم أحدهم.
وقال غويني فيلالي أنَّ ذلك «لا يعدُّ تلوّنا سياسيا، وموقف حركة الإصلاح ثابت، بالدرجة الأولى، نحن نعتبر بوتفليقة الأجدر والأنسب لقيادة بلادنا، وفي حال العكس، سندعم خيارنا المستقبلي من باب المشاركة في بناء المؤسسات الديمقراطية، ودفع عجلة التنمية، والبناء المؤسساتي القوي، وكلُّ مناضلي الحزب جاهزون للدفاع عن هذا الخيار».
وردًّا على سؤال يخصُّ المترشحين الحاليين ومستوياتهم التعليمية والثقافية وحتى الخبرة السياسية، قال رئيس الحركة «لا داعي للعجلة لأن القائمة النهائية لم تتحدد بعد، وإبداء النية في الترشح متاحٌ، لكنَّ إعلان المجلس الدستوري هو الفيصل، وحينها، الشعب هو السيِّد في قراراته، لاختيار أفضل من يراه جديرا بالمرحلة المقبلة، ومؤهلا لاستكمال مسارات الإصلاح في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».
كما دافع رئيس الحركة عن العمال الجزائريين، وحقّهم في التمثيل عن طريق النقابات المستقلة، وليس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، فقط، حيث تمنَّى إعداد ورشات كبرى، بعد الرئاسيات، لفتح هذه الملفات، لتجسيد إصلاحات عميقة، مشتركة مع الحكومة والبترونا.
وأنهى فيلالي غويني، رئيس حركة الإصلاح الوطني، لقاءه مع مناضلي الجبهة الشرقية، بقسنطينة، بتنصيب مجلس التنسيق الجهوي لولايات الشرق.
فاتح/ خ