رغم الضغوط التي مورست عليها

الهيئة الرئاسية للأفافاس تحتفظ بحاج جيلاني وتعدّل تركيبة الأمانة الوطنية
فضلت الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية إجراء تعديل جزئي على تشكيلة الأمانة الوطنية و الاحتفاظ بالسكرتير الوطني الأول محمد حاج جيلاني رغم الضغوط التي مورست عليها خلال دورة المجلس الوطني قبل يومين من أجل إعفائه من منصبه.
تمكنت الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية من مقاومة الضغوط التي مورست عليها خلال دورة المجلس الوطني المنعقدة بالعاصمة نهاية الأسبوع من أجل إقالة السكرتير الوطني الأول محمد حاج جيلاني من منصبه وتعويضه بعضو آخر، واستقر رأي الهيئة في آخر المطاف على إجراء تعديل جزئي طفيف على تركيبة الأمانة الوطنية عوض إعفاء حاج جيلاني.
وعلى هذا النحو تم إعفاء كل من فريد بوعزيز، نصير عبدون وحداد بوعلام من الأمانة الوطنية واستخلاف مقراني خالد المتوفى منذ مدة، وقد ضمت الأمانة الوطنية الجديدة 29 أمينا وطنيا و أربعة مستشارين للأمين الوطني الأول، فضلا عن خمسة مندوبين مكلفين بمختلف جهات الوطن وبالجالية الوطنية في الخارج.
وعلى الرغم من أن بعض أعضاء المجلس الوطني وحتى أعضاء في الهيئة الرئاسية ضغطوا خلال دورة المجلس الوطني من أجل إعفاء حاج جيلاني من منصبه إلا أن عضو الهيئة علي العسكري تمكن من الاحتفاظ به إلى غاية المؤتمر القادم الذي من المرجح أن ينعقد بعد الانتخابات الرئاسية، وهو المحسوب عليه كما يعلم الجميع.
 ومعلوم أيضا أن المؤتمر المقبل من المرجح أن يؤجل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، علما أن آجال المؤتمر الحالي تنتهي في شهر مارس القادم، على اعتبار أنه انعقد في مارس من العام 2013، ولمدة أربع سنوات، زائد سنتين إضافيتين كما ينص عليه القانون الأساسي للحزب.
وبهذا يكون علي العسكري قد أجل حدوث انفجار أو وقوع أزمة جديدة داخل قيادة الحزب بسبب دعوة العديد من أعضاء المجلس الوطني إلى إقالة حاج جيلاني، كما نشير أن دورة المجلس الوطني للحزب هذه أقرت عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إلياس -ب