أكدت مجلة الجيش في عددها الاخير مدى تماسك الشعب الجزائري مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل، مبرزة أن الشعب والجيش "ينتميان الى وطن واحد لابديل عنه".
وأوضحت المجلة في افتتاحيتها لشهر مارس الجاري بأن "ما حققه جيشنا على أصعدة عدة و وقوفه اللامشروط الى جانب أمته في كل ما مرت به البلاد من محن وأزمات، أكد على مدى تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل".
وتابعت المجلة أن "كلاهما (الشعب والجيش) ينتميان الى وطن واحد لابديل عنه"، مبرزة في هذا السياق بأن "قواتنا المسلحة تعهدت على حفظ هذا الوطن والذود عنه وحمايته من كل مكروه".
كما ذكرت الافتتاحية بأن "ثمة اجماع بين الشعب بكل فئاته أن الثورة التحريرية المجيدة ستظل والى الابد حصنا لقيم نبيلة لا يمكنها ان تندثر بالتقادم وسيظل مؤمنا بها ومتشبعا بمبادئها النبيلة وسيظل يستلهم من روح نوفمبر الاغر كل ما من شأنه أن يعبد له الطريق نحو بناء جزائر قوية وآمنة ومزدهرة".
وأضافت المجلة في هذا الشأن بأن الشعب الجزائري "المتشبع بوعي وطني كبير والمدرك لمختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية والذي قاوم بالأمس استعمارا لأكثر من 130 سنة وطرده من أرضه وألحق به هزيمة نكراء في معركة تحرير حاسمة وأفشل مشروعا ارهابيا استهدف اركان الدولة"، هو شعب، مثلما أكده نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، "جدير بحمل رسالة أسلافه وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم".
ولم تفوت الافتتاحية الفرصة لتذكر باحتفال الجزائر خلال شهر فبراير الماضي باليوم الوطني للشهيد، معتبرة هذه الذكرى "دلالة واضحة على ارتباط شبابنا من جيل اليوم بمآثر أسلافه من الشهداء الابرار والمجاهدين الاخيار، كما تحتفل في شهر مارس الجاري بحدثين يتعلق أحدهما بالنصر على الاحتلال الاستيطاني، أما الثاني فيتعلق بشهر الشهداء الذي شهد استشهاد كوكبة من خيرة ابناء الوطن سواء في أرض المعركة أو إثر تعذيب وحشي قدموا حياتهم قربانا من أجل ان تسترجع الجزائر كرامتها".
من جهة أخرى، ثمنت المجلة ما حققه الجيش الوطني الشعبي من "انجازات على أكثر من صعيد، والذي تأتى بفضل الاصرار على رفع التحدي والرقي بأداء قواتنا المسلحة الى مستوى المهام الدستورية الموكلة اليه، كما تحقق ايضا وبالدرجة الاولى بفضل اتخاذه لجيش التحرير الوطني كقدوة في حب الوطن والاخلاص له والتحلي بالإرادة لتذليل ظل الصعاب".
واج