زيادة بـ 10 آلاف دينار في رواتب الأساتذة الناجحين
يشارك أزيد من 30 ألف أستاذ في امتحانات الترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكوّن في الأطوار التعليمية الثلاثة، التي تجري اليوم على مستوى كافة مديريات التربية، وسيتنافس المرشحون على حوالي 9 آلاف منصب، للظفر بزيادة محسوسة في الرواتب تصل إلى حوالي 10 آلاف دج شهريا.
جندت وزارة التربية الوطنية إمكانات بشرية ومادية معتبرة لتأطير امتحانات الترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي ومكوّن، لفائدة الأساتذة الراغبين في تحسين أوضاعهم المهنية والمادية، من خلال تثمين جهودهم في القطاع، والسماح لهم بتولي مهام إضافية إلى ممارسة مهنة التدريس، مما يترتب عنه زيادة محسوسة في الرواتب الشهرية، وخصصت الوزارة 168 مركز إجراء لاستقبال أكثر من 30 ألف مترشح عبر مختلف الولايات، للمشاركة في مسابقة الترقية لأستاذ رئيسي وأستاذ مكوّن في الأطوار التعليمية الثلاثة، وذلك استجابة لمطالب نقابات التربية برفع التجميد عن مسابقات الترقية.
وتعد امتحانات اليوم فرصة ثانية للأساتذة الذين لم يسعفهم الحظ في الفوز في الدورة السابقة التي جرت منتصف شهر جانفي الماضي، وشهدت مشاركة أكثر من 74 ألف مترشح تنافسوا على حوالي 40 ألف منصب، وتعد هذه المسابقات فرصة تمنحها الوزارة دوريا، لفائدة الأساتذة الذين يطمحون إلى ترقية أدوارهم في القطاع، إذ يتولى الأستاذ الرئيسي مهمة المشاركة في تأطير أقسام الامتحانات وفي البحوث التربوية والتطبيقية مع الإشراف على أساتذة المواد، في حين يقوم الأستاذ المكوّن بتأطير الطلبة الأساتذة الذين يزاولون تدريسهم في المدارس العليا للأساتذة، ومتابعتهم في التربصات التطبيقية على المستوى المهني، إلى جانب المساهمة في عملية التكوين أثناء الخدمة.
وسيحظى الأساتذة الذين سيفوزون في المسابقة التي سيؤطرها المفتشون، بالاستفادة من زيادة لا بأسها في الأجور، تتراوح قيمتها ما بين 8 آلاف
و 10 آلاف دج، حسب سلم الأجور والنقطة الاستدلالية، ويندرج ذلك ضمن الآليات التي يوفرها القطاع لتحسين الأوضاع المادية للأساتذة، فضلا عن الظروف المهنية، التي ما تزال محل مطلب ملح من قبل نقابات عمال القطاع، التي نظمت مؤخرا سلسلة من الاحتجاجات لدفع الوزارة إلى الاستجابة للانشغالات المطروحة، والعمل على رفع المطالب التي تتجاوز مجال صلاحياتها إلى الحكومة، من بينها المرتبطة بتحسين القدرة الشرائية ومراجعة القانون الأساسي.
ويمثل الأساتذة الجدد أكبر نسبة ضمن العدد الإجمالي للمترشحين للفوز في مسابقة الترقية إلى أستاذ رئيسي، لكون المشاركة في هذه المسابقة مرهون بشرط الحصول على خبرة مدتها 5 سنوات في مجال التدريس، وتمثل هذه الفئة حوالي 50 بالمائة من المرشحين لنيل هذه الرتبة، نظرا للعدد الكبير للأساتذة الجدد الذين التحقوا بالقطاع خلال السنوات الأخيرة، بفضل مسابقات التوظيف التي نظمها قطاع التربية الوطنية في الخمس سنوات الأخيرة، لسد العجز في التأطير الناجم عن الخروج المكثف للأساتذة إلى التقاعد، في حين يشترط للمشاركة في المسابقة للترقية إلى أستاذ مكوّن، الحصول على خبرة مدتها 5 سنوات في رتبة أستاذ رئيسي.
كما تتيح الوزارة فرصة الترقية الآلية للأساتذة الذين لا يرغبون في دخول المسابقة الكتابية، شريطة الحصول على خبرة مدتها 10 سنوات في الرتبة السابقة، مع عدم الاستفادة من قبل من هذا الصنف من الترقية، وتهدف الوصاية من خلال ذلك إلى ضمان مبدأ تكافؤ الفرص، وعدم إقصاء أي فئة من الترقية إلى رتب أعلى، التي تمنح للأساتذة مكانة أفضل في القطاع، ودورا محوريا في تطوير الأداء البيداغوجي، وفي تكوين وتأطير الأساتذة الجدد، علما أن الحراك الذي يشهده الشارع لم يؤثر على تطبيق الرزنامة الخاصة بقطاع التربية الوطنية، سواء فيما تعلق بإجراء الامتحانات الفصلية أو تنظيم مسابقة الترقية.
لطيفة/ب