قدم عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في افتتاح آخر دورة للجنة المركزية الحالية ما يشبه حصيلة نشاط الحزب في الفترة التي تولى فيها الأمانة العامة، وأثنى كثيرا على رئيس الجمهورية والجهود التي قام بها لصالح البلاد خلال عهدات حكمه، ولم يشر سعداني ولو بكلمة واحدة لخصومه في الحزب الذين خسروا أمس فصلا آخر من المعركة القانونية ضده.
تجاهل عمار سعداني الأمين العام للآفلان في كلمته خلال افتتاح دورة اللجنة المركزية أمس، بقاعة المحاضرات بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بشكل تام معارضيه في الحزب، ولم يشر لهم ولو بكلمة واحدة، و قد عقدت آخر دروة للجنة المركزية الحالية في ظروف مشددة حيث تمت المناداة على الأعضاء واحدا واحدا، و فرض عليهم التوقيع وإثبات الهوية تحت انظار محضر قضائي قبل الإنطلاق في الاشغال.
وقد بلغ عدد الحضور حسب سعداني 239 من أصل 328 عضوا في اللجنة المركزية، منهم 11 وكالة، ما يعني أن عدد أعضاء اللجنة المركزية الذين قاطعوا الدورة بلغ 89 عضوا، ولم تحضر قيادات المعارضة مثل صالح قوجيل، وعبادة وبلعياط وبوكرزازة والوزراء السابقون على غرار حراوبية، وتو وزياري وأعضاء آخرون، كما لم يحضر الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم.
وتحدث سعداني في كلمة مقتضبة بالمناسبة، عن الدور الذي قام به الآفلان أثناء الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014، وقال أنه أبرز ضرورة استكمال تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، ثم تحدث عن المشاريع الكبرى التي قام بها بوتفليقة من الوئام المدني إلى المصالحة الوطنية ومحو المديونية الخارجية، وحصيلته في جميع المجالات، وصولا للمبادرة بتعديل الدستور» نسجل المبادرة الهامة للرئيس الرامية إلى طرح تعديل الدستور ليكون متماشيا والمرحلة الراهنة ومتجاوبا مع المستجدات الوطنية والدولية»، وأكد أن الآفلان سيواصل مساندة ودعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
و بعدها تطرق للمقترحات العديدة التي قدمها الحزب في مجال تعديل الدستور والتي ستكون ضمن الوثائق التي ستوزع على المشاركين في المؤتمر.
وبعد أن تحدث سعداني عن العمل التنظيمي الكبير وعملية الانتشار الواسعة التي شهدها الحزب في عهده، قال أن المؤتمر العاشر الذي سينطلق اليوم حدث سياسي هام بالنسبة للآفلان الذي ينبغي أن تمارس فيه المسؤولية دون أنانية واحتكار ومصالح ضيقة، مشيرا أن القاعدة منحت الحيز الأكبر لطرح تصورها لمستقبل العمل الحزبي، كما تم اختيار المندوبين بكل ديمقراطية.
وسجلت دورة اللجنة المركزية أمس حضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة.
وستنطلق اليوم بالقاعة البيضوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف أشغال المؤتمر العاشر للآفلان بمشاركة خمسة آلاف مندوب، ويميز اليوم الأول منها رسالة رئيس الجمهورية للمؤتمرين التي تعتبر تزكية ضمنية للمؤتمر ولعمار سعداني في نفس الوقت، كما يتوقع مشاركة عدد من أعضاء الحكومة في أشغاله المعروفين بعدم تحزبهم، ويتوقع أيضا تزكية سعداني أمينا عاما في الجلسة الأولى.
محمد عدنان
تبددت أمس، آخر آمال الجناح المعارض للأمين العام للآفلان عمار سعداني، في منع انعقاد المؤتمر العاشر للحزب، بعد رفض المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس الدعوى التي تقدم بها الجناح المناوئ للامين العام لإبطال رخصة المؤتمر، من حيث الشكل والمضمون، وذلك 24 ساعة فقط بعد رفض العدالة دعوى مماثلة لمنع عقد اجتماع اللجنة المركزية عشية المؤتمر، وهو ما اعتبر بمثابة انتصار جديد للامين العام للأفلان على خصومه الذين سعوا طيلة الأسابيع الأخيرة لمنع عقد المؤتمر قبل أن يعلنوا مقاطعة أشغاله.
نجح أمس عمار سعداني في كسب آخر معركة قضائية في الصراع القائم مع خصومه الذين حاولوا منع انعقاد المؤتمر العاشر للحزب المقرر اليوم بالقاعة البيضاوية للمركب الاولمبي 5 جويلية، حيث رفضت المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس الدعوى التي تقدم بها الجناح المناوئ للامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، من حيث الشكل، حيث رفضت إلغاء الرخصة لقيادة الحزب، قبل أن ترفض الدعوى من حيث المضمون، أي منع انعقاد المؤتمر.
وأكدت المحكمة الإدارية على شرعية المؤتمر العاشر للحزب العتيد وبالتالي عقد المؤتمر في موعده المحدد وبالتالي إبطال الدعوى التي أودعها منسق المكتب السياسي السابق للأفلان، عبد الرحمان بلعياط ،ضد مصالح ولاية الجزائر بعد أن طعن في شرعية المؤتمر والرخصة معا، وذلك 24 ساعة فقط بعد صدور حكم قضائي برفض دعوى أخرى رفعها المعارضون للامين العام لمنع انعقاد اجتماع اللجنة المركزية عشية المؤتمر.
ويعد هذا الحكم انتصارا قضائيا لقيادة الأفلان، وأمينها العام عمار سعداني الذي واجه في الفترة الأخيرة حملة انتقادات قادتها أوزان ثقيلة في الحزب، والتي أعلنت مقاطعتها أشغال المؤتمر المقررة اليوم.
وقال عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الحزب، السعيد بوحجة، بان قيادة الحزب «وضعت ثقتها في العدالة التي أقرت بشرعية الأمين العام للحزب”.وتابع أن المؤتمر العاشر سيعقد في ظروف طبيعية، مؤكدا بان القيادة الحالية لم تمنع أي عضو من اللجنة من الحضور، وقال بان باب المؤتمر مفتوح أمام الجميع.
وعلمت «النصر» من مصادر قيادية في الحزب، بان الأمين العام السابق للافلان عبد العزيز بلخادم قرر عدم حضور أشغال المؤتمر، وهو نفس الموقف الذي أعلنه 111 عضو في اللجنة المركزية، بينهم وزراء سابقون والرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، و86 عضوا في المجلس الشعبي الوطني، الذين قرروا مقاطعة أشغال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني.
أنيس نواري