8 أطنان من الأدوية وبعثة طبية تضم 115 عضوا لفائدة الحجاج
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي أمس عن تخصيص بعثة طبية تتكون من 115 عضوا لمرافقة الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، مع توفير 8 أطنان من الأدوية سيتم إرسالها إلى المملكة العربية السعودية بعد عيد الفطر.
وأعلن ميراوي خلال إشرافه على افتتاح يوم تحسيسي تحسبا لموسم الحج المقبل رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، عن وضع مجموعة من الترتيبات للحفاظ على سلامة 40 ألف حاج جزائري، مذكرا بأن العملية التحضيرية لموسم الحج المقبل انطلقت مبكرا، تطبيقا لتوصيات المجلس الوزاري المشترك، ومن أهمها تخصيص فرق طبية على مستوى الولايات لمعاينة الحجاج عن طريق إخضاعهم للفحوصات الطبية، من أجل استبعاد الذين يعانون من تعقيدات صحية تمنعهم من أداء هذه الشعيرة الدينية.
وأوضح الوزير بان البعثة الطبية ستضم 115 عضوا يمثلون مختلف التخصصات الطبية، فضلا عن توفير الأدوية واللقاحات، من بينها اللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس ولقاح مكافحة المكورات السحائية والزكام الموسمي، كما قامت الوزارة بضبط قائمة الأدوية التي سيتم إرسالها إلى البقاع، وحث الوزير أعضاء البعثة الطبية على ضرورة التنسيقية بين الفرق الطبية خاصة في الحالات الاستعجالية، مع العمل من أجل الحفاظ على الصورة المشرفة للبعثة الطبية الجزائرية، مع ضمان التكفل التام بضيوف الرحمان.
وخصصت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 8 أطنان من الأدوية، عن طريق الصيدلية المركزية، لفائدة الحجاج، وتتعلق خاصة بالأمراض المزمنة واللقحات، سيتم إرسالها إلى المملكة العربية السعودية مباشرة بعد عيد الفطر، أي قبل انطلاق موسم الحج ببضعة أسابيع، وفق ما كشف عنه رئيس البعثة الطبية الدكتور محمود دحمان خلال اللقاء، ومن المزمع أن يتم إرسال 10 فرق طبية إلى مكة المكرمة، و3 فرق طبية إلى المدينة المنورة، وفريق طبي واحد إلى جدة، وستسهر هذه الفرق التي تضم أعوانا شبه طبيين وأطباء أخصائيين، على المرافقة الصحية لضيوف الرحمان، لا سيما وأن معظم الحجاج الجزائريين من كبار السن، علما أن السلطات السعودية دعت تحسبا للموسم المقبل، الفرق الطبية التي تمثل الدول المعنية بموسم الحج إلى فرز النفايات الطبية الخطيرة، حفاظا على صحة الحجاج.
ومن المزمع أن يتم هذا الموسم إشراك البعثة الطبية في مراقبة الوجبات الغذائية التي ستقدم للحجاج، لتفادي التسممات الغذائية الناجمة عن انعدام معايير النظافة، لا سيما في ظل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة التي تتطلب احترام شروط التبريد، علما ان موسم الحج الماضي تم تسجيل بعض حالات التسممات بسبب الإخلال بهذه القواعد، رغم تعليمات وزارة الصحة التي كانت جد صارمة في هذا المجال، وبحسب الدكتور محمود دحمان فإن بعثة الحج للموسم الماضي أجرت أزيد من 29 الف فحصا طبيا، وقدمت أكثر من 8 آلاف علاج، وتحويل 145 حالة إلى المستشفيات السعودية،
ودعا من جانبه وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي إلى ضرورة مضاعفة جهود البعثة الصحية من جل راحة الحجاج الجزائريين، لا سيما كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، لتمكينهم من أداء المناسك في أحسن الظروف، علما أن متاعب الحجاج تزداد خلال المناسك، أي بمشعري منى وعرفات حيث يتلقي كافة الحجاج الذين يأتون من مختلف أصقاع المعمورة.
ومن المنتظر أن تسهر وزارة الشؤون الدينية وفق المسؤول الأول على القطاع، من أجل ضمان الإرشاد الديني للأطباء الذين سيرافقون الحجاج قصد إطلاعهم على الأمور الفقهية التي تتعلق بصحة الحاج وما يجب عليه من أجل الحفاظ على صحته والقيام بهذه الشعيرة الدينية، كما تستعد وزارة الشؤون الدينية أيضا إلى تأطير بعثة الحج التي تتضمن 800 عضوا، يمثلون قطاعات وزارية مختلفة، من بينهم أعوان الحماية المدينة الذين سيسهرون على مرافقة الحجاج في مشعري منى وعرفات.
لطيفة/ب