سفينـة للجـولات السيـاحية البحـرية لأول مـرة بعنــابة
سيتمكن سكان ولاية عنابة وزوارها هذه الصائفة، من اكتشاف جمال الواجهة البحرية والخليج العنابي من شطايبي إلى جنان الباي، عن طريق السفينة الجديدة المخصصة للجولات البحرية، التي ستدخل الخدمة في استثمار خاص شهر جويلية المقبل.
واستنادا لمصادرنا بميناء عنابة، فقد تم الترخيص للمستثمر صاحب السفينة، لاستغلالها في تنظيم الرحلات البحرية و هي تتسع لـ 50 شخصا، لم يُعلن عن تفاصيل حول طريقة استغلالها و مكان رسوها و استقبال الراغبين في الخروج في جولات بحرية، في ظل انعدام ميناء خاص بالنزهة في ولاية ساحلية محورية بحجم عنابة.
و وفقا لمصادرنا حسب المعطيات المتوفرة، سيتم استغلال سفينة النزهة بميناء الصيد البحري و التي سترسو هناك مؤقتا لانعدام أماكن أخرى مفتوحة تكون تحت إدارة المصالح المختصة، سواء مؤسسة الميناء أو الشرطة البحرية لضمان أمن و سلامة الركاب، كما طُرحت إمكانية استغلال سفن النزهة الجماعية، بعد افتتاح المحطة البحرية التي ينتظر تسليمها قبل نهاية العام الجاري.
و في انتظار أن يرى ميناء النزهة الجديد النور، مع وجود مشروع لهذا الغرض، من خلال توسيع ميناء الصيد الحالي و تخصيص جزء منه للنزهة و كذا تقديم مقترح لانجاز ميناء النزهة الجديد، بموقع تفكيك محطة توزيع التيار الكهربائي الموجود برصيف الميناء التجاري، تشير مصادرنا إلى أن تجسيده سهل و لا يتطلب أموالا كبيرة، باستثناء وضع الأرصفة العائمة لرسو سفن النزهة و تهيئة الموقع ليكون الفضاء جاهزا لاستقبال العائلات و الزوار، يكون أيضا مفتوحا على المحطة البحرية القريب منها.
و يؤكد فاعلون في القطاع السياحي بعنابة، على أن الولاية تعرف تأخرا كبيرا من حيث الفضاءات السياحية مقارنة بالولايات المجاورة على غرار سكيكدة التي تملك ميناء نزهة كبير يستقطب الآلاف صيفا بسطورة، رغم الازدحام المروري الكبير للوصول إليه، بالإضافة إلى الحديقة المائية « مارينا» الموجودة بالفندق الجديد في شاطئ العربي بن مهيدي المعروف «بجان دارك» و الذي نجح في استقطاب المصطافين و حتى السواح من دول أخرى.
و بعنابة، تم تسجيل مشروع مماثل لم يرى النور، بسبب رفض السلطات المحلية الترخيص لانجاز المشروع بالكورنيش و تحديدا « بالقطارة» و ذكر مصدر مسؤول للنصر، أن السلطات تريد انجاز مثل هذه المشاريع بمناطق التوسع السياحي و تم تخصيص مساحة لهذا الغرض ضمن المخطط، بالقرب من الطريق الساحلي الجاري انجازه بين واد بقراط و رأس الحمراء.
و في سياق متصل، تُرجع مصادرنا مشاكل نشاط زوارق النزهة بالولايات الساحلية، إلى عدم توفرها على موانئ للنزهة المعروفة « بمارينا»، رغم هذا لا تمنع وحدات البحرية الوطنية إبحار زوارق النزهة خلال موسم الاصطياف عبر مختلف الشواطئ، يقوم أعوانها بالتقرب منها للتأكد من حيازتها لتراخيص الإبحار و الأوراق التعريفية و في حال انعدامها، توجه إلى المحشر إلى غاية تسوية الوثائق و تتكفل مصالح البلدية بالتنسيق مع مديرية السياحة، بفتح منافذ لدخول الزوارق و وضع حواجز عائمة للفصل بين مسار إبحار الزوارق و المصطافين، لتفادي وقوع الحوادث.
من جهتها تعمل المصالح المختصة، على إنهاء الفوضى الحاصلة في رسو قوارب النزهة بشواطئ الكورنيش، بعد تسجيل قيام خواص و مستغلين للشواطئ، بكراء مواقف للرسو عبر الأرصفة العائمة، دون حصولهم على ترخيص من الجهات المختصة، التي تمنح الاعتماد للقيام بهذا النشاط عبر لجنة أمنية و إدارية، قبل المرور إلى المناقصة على مستوى بلدية عنابة.
و تسجل المصالح المختصة، وجود متعاملين على مستوى الشريط الساحلي، يستغلون الطلب الكبير لأصحاب زوارق النزهة و اليخوت كل موسم اصطياف، لوضع أرصفة عائمة فوق الماء، مقابل الشواطئ و المركبات السياحية التي يستغلونها ضمن عقود الامتياز، لضمان رسو القوارب و خروجها إلى عرض البحر، مقابل دفع مبلغ 12 مليون سنتيم شهريا و رغم ارتفاع السعر يلقى أصحاب مواقف الرسو، طلبات كبيرة خاصة في موسم الاصطياف لضمان الرسو بشكل آمن.
حسين دريدح