كشف أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون عن عدة أخطار شهدها الحراك الشعبي كانت لها مصالح الأمن بالمرصاد، ورفض الكشف عن هذه الأخطار في الوقت الحالي «حتى لا يقال بأنكم تقومون بتخويف المواطنين، لكن سيأتي اليوم الذي تكشف فيه، ويعرف المواطن الحقائق والجهد الذي قامت به الأسلاك الأمنية من أجل حماية المواطنين وجعلهم في مأمن من كل الأخطار».
أضاف دحمون في تصريح صحفي على هامش تدشينه مقرات للأمن الحضري بولاية البليدة رفقة المدير العام للأمن الوطني مراقب الشرطة عبد القادر قارة بوهدبة بأن مصالح الأمن تصدت في الحراك الشعبي لبلطجية وأمور أخرى يندى لها الجبين، مشيرا إلى أنه سيأتي اليوم الذي يقدم فيه المدير العام للأمن الوطني الإحصائيات فيما يخص الأخطار التي كانت محدقة بكل هذه التظاهرات السلمية، والتي كانت لها مصالح الأمن بالمرصاد.
وقدم وزير الداخلية بالمناسبة التحية للأسلاك الأمنية على العمل الذي تقوم به ومرافقة المواطنين في هذا الحراك، والحفاظ على سلميته وسلامته، والحفاظ على ممتلكاتهم، كما أثنى على الجهد الذي تقوم به في محاربة كل أشكال الجريمة المنظمة، والمخدرات، والاتجار بالبشر، والهجرة السرية، قائلا « لاديمقراطية بدون أمن، ولا تغيير بدون أمن، ولا عدالة بدون أمن، ولا اقتصاد وتنمية بدون أمن، والأمن هو الأساس الذي يسمح لنا لنشتغل ونعمل وننمي اقتصادنا في أمان»، مضيفا بأن الشرطة الجزائرية شرطة مهنية معترف لها عالميا، وكل سنة تشهد تطورا من حيث التعداد والتكوين والمنشآت.
من جانب آخر كشف وزير الداخلية عن برنامج لدعم المدن بكاميرات مراقبة، والذي يندرج في إطار حماية المواطنين وممتلكاتهم، وقال إن هذا البرنامج بدأ تطبيقه في المدن الكبرى ومنها الجزائر العاصمة والبليدة، ثم يعمم على باقي المدن، مشيرا إلى أن نظام المراقبة بالكاميرات له دور كبير في محاربة العنف في الملاعب، وقال الوزير بأن نظام المراقبة المذكور يجعل المواطن في مأمن، كما تقوم الشرطة بمرافقته؛ لأن مصالح الأمن حسب قوله، دورها يتمثل في مرافقة المواطن وحمايته وحماية ممتلكاته، مؤكدا بأن كل ملاعب الوطن ستزود بنظام المراقبة بالكاميرات، وذلك قصد الوقاية من العنف في عملية استباقية، وعاد الوزير بهذا الخصوص إلى لقاء نهائي كأس الجمهورية الذي نظم منذ أسابيع، وكشف عن تجنيد 4500 شرطي لهذا اللقاء، بالمقابل نهائي كأس العالم لا يفوق عدد الشرطة التي تجند له 1500شرطي، وقال الوزير بأن هذا الفارق الكبير يجعلنا نتخذ اجراءات ودعم الملاعب بأنظمة المراقبة بالكاميرات، إلى جانب اجراءات عملية أخرى تعمل عليها الحكومة لتقليص العنف في الملاعب، وتعود كرة القدم إلى نزهة وفرحة، وليست نقمة على اللاعبين والمتفرجين والشعب.
من جانب آخر أوضح عضو الحكومة بأن نسبة التغطية الأمنية الشرطية تجاوزت 87بالمائة؛ ويعني ذلك مدى التكفل باحتياجات المواطنين، كما كشف الوزير عن احصاء 62 مقرا للشرطة في طور الإنجاز ينتظر استلامها قبل نهاية السنة الجارية، مؤكدا بأن كل التجمعات السكانية الجديدة الضخمة تحتاج تغطية ومرافقة أمنية لتلبية احتياجات المواطنين ومطالبهم، وفي نفس الإطار أكد دحمون بأن الجمعيات والمنظمات عليها أن تلعب دورها في محاربة العنف في الملاعب، الذي أصبح يهدد المتابعين لكرة القدم.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية والجماعات المحلية أشرف على هامش زيارته التفقدية لولاية البليدة رفقة المدير العام للأمن على الوطني على تدشين ثلاث مقرات للأمن الحضري بكل من بوفاريك، الشبلي، حي دريوش ببوعرفة، كما وضع وزير الداخلية خلال زيارته حجر الأساس ببلدية بوعرفة لإنجاز مركز جهوي لإعادة التأهيل والتكييف الوظيفي لفائدة المعاقين حركيا، وبمقر الولاية سلم الوزير رفقة المدير العام للأمن الوطني مقررات استفادة من السكن في إطار صيغة عدل لفائدة 50 مستفيدا منتسبا لجهاز الشرطة، كما سلمت 58 أوامر بالدفع لمستفيدين من نفس الفئة.
نورالدين-ع