الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

طالبوا بصياغة ميثاق تشريعي تنظيمي

مختصون يدعون لتفعيل آليات العلاج عن بعد بالجزائر
دعا أمس من قسنطينة، دكاترة و أطباء من عديد ولايات الوطن إلى  ضرورة الارتقاء بنظام العلاج عن بعد ، من خلال صياغة ميثاق تشريعي و تنظيمي واضح يضبط هذا المجال الذي تحول إلى حتمية يفرضها  التطور التكنولوجي الراهن و الاستعمال الواسع لمختلف تقنيات التواصل الرقمي و الافتراضي في شتى مجالات الحياة بما فيها العلاج، جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الطبي حول العلاج عن بعد المنظم على مستوى دار الثقافة مالك حداد.
و اعتبر عبد العزيز عياد جراح و نائب رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب أن الأمر يتطلب إرادة سياسية شجاعة، و تحديدا  من قبل وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال من أجل التنسيق مع الأسرة الطبية بالجزائر التي أبدت منذ سنوات طويلة استعدادها للمساهمة و الانخراط في هذا المسعى، و هنا أشار إلى بعض التجارب الفردية قام بها الكثير من الأطباء و المختصين سنوات الثمانينات و التسعينات  لخلق ميكانيزمات العلاج عن بعد، لكن مع غياب المتابعة و المرافقة السياسية حال دون نجاحها و تعميمها، مضيفا أن هذه الطريقة في العلاج  تعد ضرورة  يقتضيها الوضع الصحي الراهن بالوطن المتسم بعدم التوازن في التغطية الصحية بين الشمال و الجنوب و بين التجمعات الحضرية الكبيرة و القرى النائية، ناهيك عن الانتشار المضطرد للأمراض المزمنة التي تتطلب علاجات خاصة، و هنا يساهم العلاج عن بعد في تقليل الأعباء و تقليص الوقت على المريض الذي يضطر إلى قطع مسافات طويلة من اجل الاستطباب.
فيما تأسف الدكتور ساري زبير من عنابة و نائب رئيس جمعية العلاج عن بعد  للوضع العام لهذا المجال بالجزائر، حيث يرى أن هناك تأخرا كبيرا في تفعيل الآليات نتيجة  السياسات الفاشلة رغم توفر الهياكل، الكفاءات و الميزانيات، من جهته  رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب ناحية قسنطينة رشيد جنان  دعا  لصياغة ميثاق تشريعي ينظم  العلاج عن بعد و يخرجه  من حيز المبادرات الفردية و تعميمه، و منح  كل فرد حقه في العلاج أينما كان بإقليم الوطن، و هو ما يمكن تحقيقه من خلال العلاج عن بعد  و تحديدا بالهضاب العليا و الصحراء التي تتدنى بها مؤشرات  الخدمات الصحية، مستندا في ذلك إلى بعض الإحصائيات التي أظهرت انه بالجزائر العاصمة هناك طبيب عام لكل 900 نسمة بينما هناك طبيب عام واحد لكل 1700 شخص بولاية تمنراست  ، و في ذات السياق استبعد البروفيسور عبد الحميد أبركان الحديث عن العلاج عن بعد بالجزائر بالوقت الراهن،  في ظل التراجع الكبير للصحة العمومية و غياب التغطية العلاجية ، و ربط نجاح الفكرة  بضرورة إنشاء خارطة صحية دقيقة جدا، و خلق توازن  صحي بين مختلف جهات الوطن.
و عرف اليوم الدراسي الطبي تدخلات و مناقشات من طرف عديد المشاركين من قطاع الصحة القادمين من عدة ولايات ، من بينهم رئيس كلية التكنولوجيا بجامعة تلمسان و الذي استعرض تجارب تطبيقية لبعض الطلبة الذين توصلوا إلى  خلق نظام للفحص و العلاج عن بعد بالنسبة لمرضى السكري و  العيون و الأمراض التنفسية و الأمراض الجلدية، و هي تطبيقات حديثة عن طريق شاشة الهاتف الذكي تسمح للمريض بالتواصل عن بعد مع الطبيب المختص الذي يمكنه تشخيص  المرض دون عناء تنقل المريض.      هيبة عزيون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com