تأكيدات على أن الدول الكبرى لن تعرقل استقلال الصحراء الغربية
ثمن أمس، من ولاية بومرداس، المشاركون في فعاليات الطبعة العاشرة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية الصحراوية تجربة 10 سنوات من التكوين و التأطير في الجامعة نصرة للقضية الصحراوية، بينما أكد محاضرون أن الدول الكبرى لن تسمح بالهيمنة الفرنسية في المنطقة، و بالتالي فهي ملزمة بدعم استقلال الصحراء الغربية.
و قال البروفيسور بجامعة الجزائر، اسماعيل دبش، في محاضرته التي تمحورت حول أهمية الموقع الجيو سياسي للصحراء الغربية و رهانات الدول الكبرى في دعم استقلال الصحراء الغربية، أن الدول الكبرى لا يمكنها إلا أن تدعم ذلك، لأن غير ذلك من شأنه أن يؤسس لعدم استقرار المنطقة و يؤدي لانفراد دولة معينة بالنفوذ المطلق بالمنطقة و هي فرنسا.
و أضاف البروفسور في محاضرته التي تختتم سلسلة المحاضرات التي تحتضنها قاعة المحاضرات بجامعة أمحمد بوقرة من تنشيط أساتذة و أكاديميين جزائريين و صحراويين، بأن دعم احتلال المغرب للصحراء الغربية و موريتانيا، و هيمنتها على السنغال و الساحل، يشكل مقاربة ترفضها كل الدول الكبرى بما فيها أمريكا، باعتبار أن هذه الأخيرة ترى بأن الدول الأوروبية يجب أن تكون تابعة لها، و ألا تمتلك اليد الأقوى في قارة مهمة مثل إقريقيا.
من جانبه، قال الأستاذ حمدي ميارة من الصحراء الغربية خلال محاضرته التي حملت عنوان «التجربة الصحراوية خلال الجامعة الصيفية»، أن كل ما تم تقديمه خلال 10 سنوات بالجامعة الصيفية من مادة علمية و فكرية تشمل كل الميادين، شكل فرصة رفعت من مستوى كفاءة الإطارات الصحراوية، معتبرا أن التجربة كانت في مستوى التطلعات، بينما بدأت الجامعة في أخذ بعد أكثر شمولية.
و قال الأستاذ ميارة أن إطارات جبهة البوليساريو و الدولة الصحراوية كانوا أمام حتمية مواكبة التطورات، ما ساهمت فيه الجامعة الصيفية التي جاءت لصالح تكوين هذه الإطارات بفضل تظافر الجهود فيما بينها و بدعم من اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم القضية الصحراوية و سفارة الصحراء الغربية في الجزائر لانجاح هذه التجربة.
يذكر أن 400 إطار بجبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية يحضرون فعاليات الطبعة العاشرة للجامعة الصيفية التي تحتضنها سنويا ولاية بومرداس، أين تم التطرق منذ الـ27 من جويلية الفارط للكثير من القضايا منها مفهوم تقرير المصير و تطبيقاته، دور جبهة البوليساريو في القضية الصحراوية، و دور المرأة الصحراوية في القضية، فضلا عن الدعم الدولي و الأممي و مدى تقدم الخطوات الرامية لتحقيق الإستقلال و نصرة الشعب الصحراوي في ظل القوانين و المواثيق الدولية.
إ.زياري