في محاضرة توعوية قدمت بمسجد الأمير عبد القادر: الحماية المدنية تحسس ضد أخطار الحرائق و حوادث المرور

قدم المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد رابح بن محي الدين، محاضرة توعوية، قبيل صلاة الجمعة أمس، بمسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، بعنوان المخاطر التي تهدد المجتمع خلال موسم الاصطياف، تحدث فيها عن حوادث الطرقات التي تحصد 4500 قتيل سنويا بالجزائر، وكذا حوادث الغرق التي يذهب ضحيتها عشرات المواطنين كل سنة، كما تكلم عن أخطار حرائق الغابات و ما يترتب عنها من سلبيات على البيئة و صحة الإنسان.
و استهل الرائد بن محي الدين محاضرته، بالحديث عن حوادث الطرقات، التي أصبحت الجزائر تسجل بسببها من 12 إلى 15 قتيلا يوميا، مما يرفع عدد الضحايا إلى 4500 قتيل سنويا، و 65 ألف جريح كل عام، إضافة إلى 2000 معاق، وهي احصائيات مرتفعة جدا، و كارثية على المجتمع و الإنسان في بلادنا، حسب ما ذكره الرائد، الذي قال بأن عدم احترام قانون المرور و السرعة المفرطة، و كذا التجاوز الممنوع و التحدث في الهاتف النقال و عدم مراقبة السيارات، هي أكثر أسباب هذه الحوادث، موجها كلامه إلى الشباب على وجه الخصوص، الذين هم أكثر فئة عرضة للحوادث، فأعمار الضحايا تتراوح معظمها بين 20 و 35 سنة، يضيف المتحدث.
و تحدث منشط المحاضرة عن خطورة حرائق الغابات، و تأثيرها الكبير على البيئة، مشيرا إلى أن كل شجرة تحترق ستؤثر سلبا على إنتاج الأوكسجين، و امتصاص الغبار، و كذا التخفيض من درجة التلوث، و هو ما ينعكس على الإنسان، الذي سيجد صعوبة في التنفس و القضاء على تلوث المناخ، كما نبه إلى مختلف السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها المواطنون على مقربة من الغابات، سواء عن قصد أو غير قصد، على غرار الإشعال العشوائي للنار من أجل حفلات الشواء، أو إضرام النار من قبل الفلاحين أو المخيمين و عدم القدرة على التحكم فيها، و كذلك من قبل عصابات الفحم و الأراضي.
أما فيما يخص حوادث الغرق، فقال بأنه سجل خلال العام الماضي 86 غريقا في الشواطىء غير المحروسة، و 57 غريقا في الوديان و البرك، و طالب المواطنين بعدم التوجه إلى الشواطىء الصخرية و البعيدة عن الطرقات، حيث لا تتواجد بها الحماية المدنية، كما نبه إلى ضرورة حراسة و متابعة الأطفال عند التوجه إلى شاطىء البحر، و كذا عدم السباحة في السدود و الوديان.
و تحدث الرائد عن بعض السلوكيات التي يجب تجنبها، على غرار الأخطاء المرتكبة في توصيل أجهزة التسخين داخل البيوت، ما يؤدي إلى حوادث الاختناق، و أشار أيضا إلى ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة و الأوساخ في الشوارع و المساحات العامة، ما ينجم عنه انسداد البالوعات و مجاري الصرف و كذا الوديان، و بالتالي حدوث الفيضانات، و قد طالب المواطنين بضرورة التحلي بروح المسؤولية، و التوقف عن الأعمال التي تؤدي حتما إلى كل هذه الحوادث التي تهدد الإنسان.          عبد الرزاق.م