دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين إلى إحياء مشروع إدانة الحقبة الاستعمارية من خلال «الشروع الفوري في مباشرة الخطوات الضرورية التي تسمح بالمصادقة على هذه الوثيقة».
وأوضحت المنظمة في بيان لها أول أمس أن «الأحداث التي تشهدها الساحة الوطنية اعتبارا من تاريخ 22 فبراير 2019، هيأت الظروف لتجديد الدعوة والمطالبة بإحياء مشروع إدانة الحقبة الاستعمارية من خلال الشروع الفوري في مباشرة الخطوات الضرورية التي تسمح بمناقشة وإثراء هذه الوثيقة التاريخية والمصادقة عليها».
وجددت المنظمة حرصها على «دعوة المؤسسات التشريعية للمبادرة بإصدار نص تشريعي يجرم حقبة الاحتلال الفرنسي ويضع في الوقت نفسه المجموعة الدولية أمام حقيقة الجرائم الوحشية المرتبطة بتلك الحقبة ويجعلها تدرك خطورة تنافي ذلك مع الأعراف والتقاليد والقوانين الدولية»، مشيرة إلى أن «مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني كانت قد بادرت بإعداد نص تشريعي، غير أنه لم ير النور بسبب جهات عليا نافذة».
وذكرت المنظمة الوطنية للمجاهدين بموقفها السابق تجاه النص التشريعي الممجد للحقبة الاستعمارية الذي صادقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية بتاريخ 23 فبراير 2005 و»إدانتها المبكرة له»، مع تنديدها بـ»تعمد فرنسا الرسمية طي صفحة الحقائق الدالة على جسامة ممارساتها الوحشية لتلقنها لأجيالها الصاعدة كعمل حضاري بدل تحمل مسؤوليتها التاريخية إزاء ما ترتب عن حقبة الاحتلال من مآسي ستبقى حية في ذاكرة الشعب الجزائري».
واج