تواصل هيئة الوساطة والحوار اتصالاتها ولقاءاتها بالفاعلين السياسيين والمجتمع المدني، وقد التقت أول أمس بعدد من المنظمات المهنية والجمعوية منها المنظمة الوطنية للحرس البلدي، كما تنقلت إلى بيت الناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور، وتستعد في ذات الوقت لتنظيم جلسات مع شباب الحراك في كامل ولايات القطر.
وجاء في بيان للهيئة أمس انه ومواصلة لسلسلة الاتصالات والحوارات مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني التقت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار برئاسة كريم يونس يوم الأحد 18 أوت بمقرها بالعديد من ممثلي المنظمات الجزائرية بطلب من هذه الأخيرة.
وأضاف البيان انه تم في ذلك اليوم استقبال وفود عن جماعة الدعوة والتبليغ، المنظمة الوطنية للحرس البلدي، التيار الشعبي للجزائر الموحدة ( قيد التأسيس)، والمنظمة الوطنية لترسيخ السلم والمواطنة.
وأوضح بيان الهيئة انه تم خلال هذه اللقاءات الإصغاء لتصورات هذه المنظمات ومقترحاتها للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، وقد ثمن ممثلو الوفود المستقبلة مسعى الحوار، وأكدوا استعدادهم التام للمساهمة مع الهيئة في تحقيق رسالتها المنشودة.
كما أصدر أمس المحامي والرئيس الأسبق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحيى عبد النور، بدوره بيانا خاصا أوضح فيه أنه بطلب من أعضاء الهيئة الوطنية للوساطة والحوار فقد استقبل يوم السبت الماضي بمقر سكنه بالعاصمة وفدا عن هذه الهيئة بقيادة منسقها كريم يونس.
وأوضح عبد النور في بيانه أن وفد الهيئة وجه له تحية خاصة بصفته محاميا وأحد آخر عمداء الحركة الوطنية وحرب التحرير الوطني، و مدافع عن حقوق الإنسان في الجزائر.
وأضاف أنه عاود التأكيد أمام أعضاء الوفد على انشغالاته بخصوص الوضعية السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد، كما جدد مواقفه الخاصة بضرورة وضع البلاد على السبل التي تسمح لها بالخروج من هذه الأزمة التي دامت وتدوم.
ويرى صاحب البيان أن البلاد دخلت في وضعية استعجالية وأن المطالب الشعبية المعبر عنها منذ شهور والمتعلقة بضرورة بناء نظام سياسي ديمقراطي وشرعي تفرض نفسها اليوم، وبرأيه فإن هيئة الوساطة والحوار "ليست في الطريق السليم الذي يسمح لها بالإجابة عن تطلعات المواطنين وعليه يجب البحث عن وسائل أخرى من أجل الذهاب في اتجاه المطالب التي يعبر عنها ملايين الجزائريات والجزائريين كل جمعة"- يضيف علي يحيى عبد النور.
موازاة مع جولات الحوار واللقاءات الثنائية التي تعقدها الهيئة الوطنية للوساطة والحوار تواصل هذه الأخيرة استقطاب المزيد من الشخصيات والأسماء، فقد أعلنت الهيئة أمس التحاق الإعلامية عتيقة قرماط بخلية الاتصال التابعة لها، كما تحدثت الرياضية السابقة سليمة سواكري عن تلقيها دعوة من الهيئة للحاق بصفوفها.
وأعلن عضو الهيئة عبد الوهاب بن جلول أمس أن جلسات حوار مع شباب الحراك ستنظم في الأيام القادمة عبر كامل ولايات القطر الوطني في إطار سياسة الاتصال و الحوار مع كامل الفعاليات.
إلياس -ب
