دعا أمس وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي، وسائل الإعلام الوطنية لمرافقة الموعد السياسي الهام وهو الاستحقاق الرئاسي يوم 12 ديسمبر المقبل، من خلال التعريف بكل النصوص القانونية المؤسسة لهذه الانتخابات و التعريف بالسير الذاتية للمترشحين وكل ما يرتبط بردود الفعل التي يبديها المواطن حول هذا الموعد، وتغطية نشاطات الأحزاب أو الأحرار الذين سيقدمون ملفات ترشحهم للرئاسيات.
وأوضح حسن رابحي ، أمس خلال زيارته لقطاعه بوهران، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة محطة هامة للرد على كل التحديات التي تواجه البلاد وكذا لتضافر جهود الجميع من أجل إرساء السكينة والأمن، مركزا على أن الشعب الجزائري على ثقة تامة بأن هذا الاستحقاق هو المخرج الأفضل للبلاد من الظروف التي تعيشها، وأنه سيحظى بمتابعة خاصة من طرف الشعب الجزائري لأنه متصل بمصير الأمة الإيجابي الذي يوفر الأمن والأمان والرخاء للوطن.
وأوضح الوزير أن الإعلام الجزائري له من الإمكانيات والكفاءات التي تمكنه من مواكبة الاستحقاق القادم بتغطيته ومتابعته بمهنية عالية، مضيفا أن البلاد ستواصل العيش في كنف الديمقراطية التي تعيشها حاليا، مما يستوجب الاستماع للرأي والرأي الآخر لأن في تبادل الآراء وتقاطعها توجد الحلول، مبرزا أن هذا ما يكرس الحوار الذي هو محور جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف هذا العام والموسوم بـ «فضائل الحوار».
وقال وزير الاتصال إن أبواب الوزارة مفتوحة لكل بوادر الحوار والتواصل بين الأسرة الإعلامية والوصاية، مشيرا أنه منذ توليه لمقاليد الوزارة، التقى بأكثر من 200 صحفي وسيشرف على لقاءات جهوية مع مدراء الإذاعات المحلية وهي المبادرة التي بدأت أمس بوهران، حيث أشرف رابحي على افتتاح ملتقى جهويا لمدراء الإذاعات المحلية للغرب والذي احتضنته إذاعة وهران أين ألقى الوزير كلمة أكد من خلالها على إلزامية الاستماع لانشغالات المواطنين وأن تكون الإذاعة همزة وصل بينهم وبين السلطات لحل كل مشاكل التنمية المحلية، ويكون هذا وفق الوزير ببرامج يتم تسطيرها على مدار السنة في إطار الخدمة العمومية التي تسهر الدولة على تعزيزها وضمان سيرورتها بالمساهمة المالية في مجالي التسيير والتجهيز.
وعند وقوفه على الإنجازات المحققة بالمحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري بوهران، ثمن الوزير المجهودات التي تقوم هذه الوسيلة الإعلامية خاصة في مرافقة الدولة في كل ما تقوم به وما تجسده من برامج ومشاريع، مقترحا على الطاقم المسير للمحطة، ضرورة الاعتماد على إدراج برامج باللغات الأجنبية لإيصال المحتوى للمتلقي في البلدان المختلفة خاصة وأن وهران مقبلة على احتضان الألعاب المتوسطية التي يجب مواكبتها بالترويج للمكتسبات الوطنية وهذا ما يتطلب مثلما قال الوزير تقديم محتوى بلغات متعددة مشيرا لإمكانية اعتماد مؤسسة التلفزيون على كفاءات في اللغات لتحقيق الهدف.
نصوص قانونية جديدة تضبط قواعد فتح قنوات ووسائل إعلام جديدة
وعلى صعيد آخر، كشف وزير الاتصال أنه يتم حاليا التحضير لنصوص قانونية جديدة سيتم عرضها على الحكومة فور الانتهاء منها، مركزا على أن هذه النصوص من شأنها إعادة النظر في كل النصوص القانونية المتعلقة بالإعلام سواء قانون الإعلام أو نصوص أخرى، كما ستعنى بتطهير القطاع وايلاء العناية الكاملة لإرساء القوانين التي ستضبط القواعد التي على أساسها سيتم مستقبلا فتح أي وسيلة إعلامية أو موقع إلكتروني، إضافة للنظر في شؤون جميع المنتسبين للقطاع خاصة اهتماماتهم الاجتماعية، وهنا طالب الوزير من منتسبي الإعلام أن يكونوا في مستوى المسؤولية التي ينتظر أن يتولوها لوحدهم من خلال تنظيم صفوفهم وانتخاب مجلس لأخلاقيات المهنة من شأنه تحمل مسؤولية استصدار بطاقة الصحفي و التعاطي بمسؤولية مع الوصاية وكذا تقديم المقترحات التي من شأنها ترقية المهنة وأداء الصحفيين. وجدد رابحي القول بأن الوزارة تهتم بإنشغالات كل المنتسبين للصحافة الوطنية سواء كانوا في القطاع العمومي أو الخاص. وذكر الوزير خلال رده على أسئلة الصحافة، بأن العدالة الجزائرية اليوم ذات سيادة ومستقلة أكثر من أي وقت مضى، وهذا ما يجب التركيز عليه وفق المتحدث أكثر من تسليط الأضواء على إمكانية البث المباشر لقضايا الفساد، وكان السؤال هنا يتعلق بإمكانية البث المباشر لجلسة محاكمة الوزير الأول السابق أحمد أويحيى.للتذكير، فقد أشرف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، مساء أول أمس على مراسيم عرض التمثال الايقوني الذي سيمثل الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران في 2021، بينما كانت للوزير أمس زيارة ميدانية لمختلف المؤسسات الإعلامية وكذا المؤسسات والإدارات الثقافية بالولاية.
بن ودان خيرة