* مقري : لسنا لجنة مساندة و لن ندعم أي مرشح
قرّر مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم ، "عدم ترشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، فيما اعتبرت الحركة أن" إجراء الانتخابات الرئاسية من حيث المبدأ ضرورة لاستدامة المؤسسات الدستورية للبلاد"، مؤكدة أنها
لن تدعم أي مترشح في هذا الاستحقاق الانتخابي.
جاء في بيان لمجلس الشورى، عقب اجتماعه يوم السبت في دورة استثنائية لمناقشة موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية أن المجلس قرر ، "عدم ترشح الحركة في الانتخابات الرئاسية نظرا لعدم توفر الظروف المناسبة للمنافسة وانسجاما مع مواقفها السابقة" ، و في الوقت ذاته اعتبرت حمس أن" إجراء الانتخابات الرئاسية من حيث المبدأ ضرورة لاستدامة المؤسسات الدستورية للبلاد".
وأوضح البيان ذاته أنه تم تفويض المكتب التنفيذي الوطني للحركة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار مجلس الشورى مضيفا أن " الحركة ستواصل نضالها من أجل تجسيد تطلعات الشعب الجزائري لتحقيق انتقال ديمقراطي سلس وسلمي يمكنها من بناء مؤسسات قوية تحقق التنمية والنهضة".
و أشار البيان إلى أن قرار مجلس الشورى بعدم تقديم مرشح عن الحركة في الرئاسيات، "جاء بعد عرض عام قدمه رئيس الحركة عبد الرزاق مقري حول المؤشرات الداخلية والخارجية المساعدة على اتخاذ القرار وكذا عرض مختلف الاستشارات المركزية والمحلية للمناضلين والمواطنين، وذلك في جو من النقاش الجاد والمتنوع".
و أوضح عبد الرزاق مقري، في ندوة صحفية نشطها، أمس، أن مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم ، قرر "عدم ترشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة" ، مضيفا أن موقفه الشخصي كان ضد الترشح وهو نفس موقف مجلس الشورى ، وقال إن حمس لا تدعم أي مترشح ، موضحا في هذا الصدد أن حزبه ليس لجنة مساندة ، وأنه حزب له رؤية وهدف.
وقال مقري " إن المسار الذي نعيشه بشكل عام خاطئ ولا يحقق شروط الانتقال الديمقراطي الحقيقي" ، وأضاف "بأن بلادنا تحتاج إلى أصوات لجمع الشمل"، ويرى في نفس الصدد أن "الجزائر لا تستطيع أن تخرج من أزمتها من دون التوافق".
وقال" إن الدول التي نجحت في الانتقال الديمقراطي قد نجحت من خلال التوافق الوطني" ، معبرا عن تأسفه لعدم تحقق هذا التوافق الذي يقوم حسبه على أساس رؤية اقتصادية وسياسية.
من جهة أخرى، ذكر مقري، أن" حركته لن تدخل في أي استقطاب وأنها حركة حرة ومستقلة "، وقال "إن صراع الأجنحة ما يزال موجودا وخرج من أروقة النظام السياسي وهو موجود في الشارع" . واعتبر مقري أن حزبه يكافح من أجل الحريات والديمقراطية ويكافح ضد الفساد . كما ندد رئيس الحركة" بموقف الاتحاد الأوروبي حول الحراك في الجزائر" ، وعبر مقري عن رفضه للتدخل الخارجي في الشأن الداخلي وقال" إن الاتحاد الأوروبي والأنظمة الغربية تحرك قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية من أجل مصالحها" مضيفا" أن المنظمات غير الحكومية المرتبطة بها تتحرك من أجل مصلحة هذه الدول"، وحذر الجزائريين من الاعتماد على هؤلاء الأطراف في نضالهم ، مضيفا "أن معركتنا هي داخل الجزائر ضد الشمولية .ولا نسمح بالتدويل ولا نسمح بتدخل هؤلاء " وأضاف محذرا "أقول لكل النشطاء السياسيين بكل تياراتهم احذروا بأن تتورطوا في الاستعانة بهذه الدول والأنظمة" .
مراد - ح