دعا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ، أمس، مهنيي قطاع الإعلام للاضطلاع ب»الدور المنوط بهم في مرحلة فارقة يشهد الجميع على المصاعب الجمة المحيطة بها» ، مؤكدا أن الإعلام الوطني كان في كل المراحل التي مرت بها البلاد كان”معبرا عن نبض المجتمع”.
وقال رئيس الدولة في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة «إنني أدعو في هذه السانحة مهنيي القطاع، مع النخب الوطنية للاضطلاع بالدور المنوط بهم في مرحلة فارقة يشهد الجميع على المصاعب الجمة المحيطة بها» ، منوها ب”الجهد المخلص المبذول في قطاع الإعلام الوطني العام والخاص في سبيل توخي المهنية، وتغليب روح المسؤولية على ما سواها من نزعات التأجيج وزرع الشقاق”، مضيفا أن ذلك “ يعبر عن نضج الممارسة الاعلامية و يشهد على انتماء وطني أصيل لبناتنا وأبنائنا العاملين في حقول الإعلام الرحبة وعلى غيرة متوهجة في نفوسهم لا ترضى مساسا بسيادة الجزائر ووحدة شعبها».
كما أبرز رئيس الدولة “الإضافات الهامة للإعلاميين من مختلف وسائل الاعلام الوطنية المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية، سواء تعلق الأمر بمواكبة جهود السلطات العمومية والتي ما فتئت تسخر القدرات والإمكانيات المتاحة في هذه المرحلة الصعبة استجابة لانشغالات المجتمع، وترجمة لسياسة الدولة في الواقع المعيش خاصة عبر التدابير والإجراءات ذات البعد الاجتماعي الموجه لتحسين ظروف المعيشة والعناية بفئة الشباب وتعبئة المزيد من الإمكانيات لفائدة مناطق الجنوب والهضاب العليا”، أو تعلق الأمر ب”العمل على ترقية وتوسيع مجال الحوار السياسي من خلال حلقات النقاش والبرامج والحوارات وغيرها من أشكال العمل الصحفي المتفاعلة مع ما تشهده الساحة الوطنية في هذا الظرف الحساس».
وأوضح أن هذه الإضافات تتجلى أيضا من خلال “المواظبة المهنية على إبراز ما تقوم به المؤسسات والهيئات الوطنية بإرادة قوية من أجل تهيئة ظروف العبور بالبلاد إلى العهد الجديد و انطلاق الجزائر بإرادة الشعب في استكمال مسار تجسيد تطلعاته ومطالبه في أجواء الثقة”.
وأكد بن صالح أن تاريخ مهنة الصحافة اقترن ب”الالتزام تجاه القضايا الوطنية الكبرى والمحطات المصيرية الحاسمة في حياة الأمة”، مشيرا إلى أنه “طيلة تاريخها الذي لم يَخْلُ من المشاق والمتاعب والتضحيات، كان وفاء الإعلاميين للمهنة مقرونا بوفائهم للوطن الذي يلتف حوله، على الدوام الجزائريات والجزائريون من كل الأطياف والقطاعات والمشارب ويعرفون في الأوقات الصعبة كيف يتصدون للهزات التي اتسمت في مراحل معينة عاشتها بلادنا بخطورة بالغة».
و أضاف قائلا “مما يستوجب العرفان أن الإعلام الوطني كان في كل المراحل معبرا عن نبض المجتمع، مضطلعا بدور رائد وها هو جيل اليوم من الإعلاميين يستمر في ترقيته بعد المساهمات المتتالية التي قدمها السابقون منذ حرب التحرير المباركة، وغداة الاستقلال وأسست للمشهد الإعلامي الحالي بما يميزه في عصرنا هذا من زخم، وبما يطبعه من طفرات التطور التقني”.
مراد – ح