علي بن فليس يودع ملف ترشحه للانتخابات

ألتزم بإعادة الشرعية للمؤسسات وسأعرض برنامجا استعجاليا
 أودع رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أمس، ملف ترشحه للإستحقاقات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 12 ديسمبر المقبل لرئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي. وقال بن فليس، انه سيدخل
غمار الاستحقاقات الرئاسية ببرنامج انتخابي بطابع “استعجالي” مضيفا أن الأولية لتجاوز الأزمة الراهنة
 إعادة الشرعية للمؤسسات.
قال علي بن فليس في ندوة صحفية نظمها عقب لقائه برئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي « بإيداعي ملف ترشحي أكون قد أكدت نيتي في المشاركة في الرئاسيات القادمة، و لم يكن ذلك بالقرار الهين بالنظر إلى الظرف العصيب الذي يعيشه البلد. مضيفا بأن «الجزائر اليوم أمام مخلفات سياسية واقتصادية واجتماعية كارثية ورثتها من نظام سياسي عاث في البلاد فسادا وخرابا على مدى عقدين من الزمن».
وأوضح بن فليس، بأن البلاد بحاجة إلى «برنامج استعجالي» من خلال تشخيص ورشات ذات أولوية مطلقة سيعرضه قريبا على الشعب الجزائري». وأضاف، علي بن فليس، أن مشاركته في المعترك الرئاسي، يهدف منها بناء دولة القانون، وأكد السيد بن فليس أن البرنامج الذي يقترحه من شأنه «ضمان العصرنة الواسعة والتحول الشامل لأقلمة البلاد مع مقتضيات عصرها ومحيطها». واعتبر المتحدث أن الرئاسيات المقبلة هي «الطريق الأقل طولا ومخاطرة ومشقة لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها بسرعة وبصفة نهائية»، مضيفا بان «النار في البيت ولا بد من إطفائها» وجدد بن فليس، موقفه حول ضرورة رحيل الحكومة، من أجل تنظيم الانتخابات في أحسن الظروف، والإفراج على المعتقلين.
وأكد بن فليس، أنه سيدخل غمار الاستحقاقات الرئاسية ببرنامج انتخابي بطابع “استعجالي” يهدف إلى اتخاذ إجراءات على جميع المستويات والأصعدة. وقال المتحدث: “إن الأولية لتجاوز الأزمة الراهنة إعادة الشرعية للمؤسسات عن طريق الانتخابات باستحداث دستور جديد وتمكين القضاء من ممارسة مهامه بكل حرية، تحرير الإعلام، كل هذا على النحو الذي تقتضيه الدولة العصرية والحوكمة الحديثة”.
وأكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أنه يحترم الشخصيات التي انتقدته بسبب مشاركته في الرئاسيات، وأنه لم يترشح طمعا في الكرسي أو المال. وأكد عقب إيداع ملف ترشحه للرئاسيات، أنه مع حرية التعبير إلى أبعد الحدود، وقال بأنه يرفض الرد على تلك الانتقادات التي طالته بسبب قبوله دخول المعترك الانتخابي.
كما تحدث بن فليس عن مشروع قانون المحروقات، وقال بأنه رفض تمرير القانون بصيغته السابقة لما كان رئيسا للحكومة لأن القانون –كما قال- «اعد من قبل جهات أجنبية»، مضيفا بأنه تنازل عن منصب رئيس حكومة بسبب هذا القانون. وأكد بأنه قال للرئيس بوتفليقة آنذاك “أنا ابن شهيد و ابن الشعب إذا أردت أن تبحث عن رئيس حكومة لتمرير هذا القانون فلك ذلك، فأنا لن أمرر هذا القانون. وأكد بن فليس بأن هذا القانون كان فيه تعدي على السيادة الوطنية، وقال بأنه لن يقبل يوما بقانون من هذا الشكل لو يصبح رئيسا للجمهورية.
ع س