افتتحت مؤخرا جمعية الشفاء الخيرية ببلدية الرباح، جنوب ولاية الوادي، مركزا للعلاج الطبيعي للتكفل بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي الحركي الذين تقل أعمارهم عن 15عاما، يعد الأول من نوعه بالولاية، و يهدف إلى تحسين و متابعة وضعهم الصحي و تأهيلهم وظيفيا بإشراف أطباء مختصين.
رئيس الجمعية الدكتور سالم شاقور، المختص في أمراض المخ و الأعصاب، أوضح أن الجمعية أخذت على عاتقها التكفل بالمصابين بالشلل الدماغي الحركي، من خلال فتح المركز و توفير تجهيزات و معدات و أطباء متطوعين، يشرفون، كل حسب اختصاصه، على علاج هذه الفئة طبيعيا، مضيفا أن الجمعية تطمح لتوسيع مهام المركز مستقبلا، للتكفل بالمصابين بالشلل الدماغي الحركي من الناحية النفسية و التربوية و البيداغوجية، إلى جانب تحسين قدراتهم على النطق و الكلام، حسب إمكانياتها المادية.
و قال من جهته الدكتور عبيدي عبد القادر، المختص في إعادة التأهيل الوظيفي و الحركي، أن المبادرة الخيرية، ترمي إلى تخفيف الأعباء المادية الكبيرة عن أهالي المرضى، من خلال التكفل بهم من ناحية التشخيص و العلاج الطبيعي الحركي، و ستتبعه لاحقا المرافقة النفسية و البيداغوجية لهذه الفئة، مؤكدا أن العديد من المصابين بإمكانهم الدراسة بشكل عادي، إذا تم تشخيص مرضهم و متابعتهم في مرحلة مبكرة.
كما أشار المتحدث إلى أن المركز سيسعى لتجسيد اتفاقيات توأمة مع عديد المراكز والمؤسسات النشطة في هذا المجال بعدد من الولايات بشمال الوطن، من أجل تكوين إطارات الجمعية و مرافقتهم في كل مراحل العلاج والمتابعة. منصر البشير