قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس الأحد من وهران، أن المؤسسة الدينية، لا تزكي مترشحا ضد آخر، بل تريد أن يذهب الشعب الجزائري لانتخاب من يريد، من أجل تفويت الفرصة على من يسعون لإدخال البلاد في فراغ دستوري، وعلى من يتربصون بالبلاد، ويريدون أن يفسدوا على الجزائر، النموذج الجديد في التغيير، مشيرا إلى أنه وقف مع الحراك وباركه منذ بدايته.
وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي، بعنوان «دور علماء الجزائر في خدمة السيرة النبوية»، بمسجد ابن باديس بوهران، أن العلماء كانوا يحمون البلاد، وهم على عهد شهداء نوفمبر سائرون، ومن مهمة الأئمة، مثلما أضاف، الدعوة لتقديم مصلحة الوطن، وأن يقفوا مع طموحات الأمة، ويعملوا على توعية الشعب الجزائري، ومرافقة ما يحدث في المجتمع من تغيرات، وأن تتفاعل المؤسسة الدينية مع الرسالة النوفمبرية، مبرزا أنه بإمكان الجزائريين تجاوز كل المشاكل والأزمات والمحن، التي يمرون بها، بفضل المناعة التي اكتسبوها، كما دعا الجميع للتجند والوقوف وقفة رجل واحد مع الجزائر.
وثمن الوزير دور الجيش الشعبي الوطني، الذي وقف حسبه، مع الحراك ورافقه وحماه، مثلما يحمي البلاد من المتسللين، الذين يريدون على حد تأكيده، أن يفسدوا على الشعب فرحته، موضحا بأن الجيش يتصدى لكل التكالبات والأخطار، التي تحيط بالبلاد، ويحرص على استقرار وأمن الجزائر، فالجيش حسبه هو من الشعب، مشددا على عدم الانصياع لمن يريدون إثارة الفتنة بين الشعب وجيشه، حيث أكد بأن الجميع يتوق للتغيير، وأن تتبدل الأمور لتبدأ الجزائر صفحة مشرقة من تاريخها، مبرزا أن المؤسسة الدينية يجب أن تتفاعل إيجابا مع الرسالة النوفمبرية.
ومن جهة أخرى، قال إنه رغم السلمية والحضارية التي طبعت الحراك، إلا أن هناك من لم يستوعب أن الجزائر اختارت طريقا سلميا، و يريدون أن يفسدوه، حيث وصفهم بـ «من تربوا في حجر أعداء الوطن التقليديين وغير التقليديين»، كما أنهم يشككون، مثلما أشار إليه، في خروج الجزائر من النفق، موضحا في ذات السياق «لن تسيل دماء الجزائريين إلا ضد الأعداء».
كما أكد الوزير بأن المؤسسة الدينية، لا يمكنها أن تقف موقف المتفرج، إزاء ما يجري في الوطن، لحمايته وتحصينه من الفتن والتمزق، ونفى أن يكون هناك تضييق على حرية العبادة في الجزائر، داعيا لأن تنسجم كل أماكن العبادة مع قوانين الجمهورية. وقد كان للوزير زيارة ميدانية لقطاعه بوهران، حيث دشن بعض المرافق.
بن ودان خيرة