أعلن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عن تنظيم تجمع وطني للعمال اليوم بالعاصمة ، متبوعا بمسيرة لإدانة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للجزائر، أيا كان شكلها مصدرها، معتبرا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل الحل الملموس من أجل مخرج سلمي للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وأكد أنه «لن يكون لجنة مساندة انتخابية لأي أحد كان وأنه لن يعطي أية توجيهات لمناضليه وللعمال من أجل الادلاء بأصواتهم لصالح أي مرشح».
وأوضح بيان للمركزية النقابية ، أن قرار تنظيم تجمع وطني للعمال اليوم السبت بالعاصمة ، والذي سيكون متبوعا بمسيرة الغرض منها إدانة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للجزائر، أيا كان شكلها مصدرها، جاء» استجابة لطلبات القاعدة النضالية على مستوى الفدراليات الوطنية والاتحادات الولائية والاتحادات المحلية وكذا على مستوى نقابات المؤسسات الاقتصادية والجماعات المحلية والإدارة العامة في مختلف أنحاء الوطن».
وجاء في البيان أن» هذه التظاهرة التي تطبعها المواطنة تشكل دعما مؤكدا وواضحا لكل حل سلمي للمشاكل السياسية التي للبلاد، الذي يقرره الجزائريون وحدهم في بلادهم ووفقا لترتيبات يحددونها بمفردهم وبكل استقلالية «.
وأعرب الاتحاد العام للعمال الجزائريين في بيانه، عن قناعته أن «الانتخابات الرئاسية تشكل الحل الملموس من أجل مخرج سلمي للأزمة السياسية في البلاد» ، وأنها» تمثل الإمكانية الواقعية الوحيدة لتوفير شروط الاستقرار السياسي «.
وعبر الاتحاد العام للعمال الجزائريين ، عن» قناعة المواطنة «مؤكدا «أنه لن يكون لجنة مساندة انتخابية لأي أحد كان وأنه لن يعطي أية توجيهات لمناضليه وللعمال من أجل الإدلاء بأصواتهم لصالح أي مرشح وهو الاختيار السيادي الذي يحترمه الاتحاد إلى أقصى درجة «.
من جانبه ، شجب المجلس الوطني لأستاذة التعليم العالي، «أي تدخّل في شؤون بلدنا وسيادتنا واستقلالنا، مهما كان نوعه وشكله ومصدره «.
ودعا الكناس في بيان له ، أمس، «كل فروعه النقابية عبر كل جامعات الوطن وعموم الأسرة الجامعية للمشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية المقررة اليوم السبت بساحة عيسات ايدير بالجزائر العاصمة، وهي الوقفة التي تتخللها مسيرة حاشدة تعبر عن غضب الشعب الجزائري والأسرة الجامعية وعن دعمهما للوطن ولمؤسساته».
وجاء في بيان النقابة، أن» القوة الحضارية الديمقراطية التي تعيشها الجزائر اليوم، بداية من التخلص من النظام السابق، ورفض العودة إلى مراحل انتقالية مجهولة، أصبحت تزعج أعداء الوطن، وحركت قوى الشر في الداخل والخارج لإجهاض هذا المسعى، وخطوة البرلمان الأوربي تدخل ضمن حلقات هذه المؤامرة على الشعب الجزائري».
وأضاف المصدر ذاته «لقد أظهرت أوروبا مرة أخرى من خلال برلمانها، أنها لم تتخلص بعد من ذاكرتها وثقافتها الاستعمارية والتي احتوت بها شعوب العالم الأخرى خاصة الإفريقية منها، وفي مقدمتها الشعب الجزائري الذي تعرّض لاستعمار فرنسي ظالم وغاشم طيلة 132 سنة، أباد أكثر من عشرة (10) مليون مواطن جزائري مسلم بشتى أنواع الإبادة والتشريد والتهجير والتفقير ومسخ الهوية واللّغة والدين، ونشر الأمية والجهل، والحرمان من حق التعليم والعيش الكريم.»
وعبرت نقابة الكناس ، عن «إيمانها بالدفاع عن ثوابت وقيم وطننا ومكاسبه الديمقراطية التي حققها من خلال هبة الشعب الجزائري ودعم مؤسسات الدولة الوطنية التي وقفت إلى صف الشعب الجزائري».
مراد - ح