نُظمت، يوم أمس الجمعة، أوّل مناظرة بين المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية لرئاسيات 12 ديسمبر، نقلت على المباشر في القنوات التلفزيونية، ولاقت اهتماما واسعا لدى الجزائريين. وجرت، أمس، مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر، وذلك لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة، في خطوة جديدة لم يألفها المواطن الجزائري رغم مرور قرابة 30 سنة من التعددية الحزبية، و57 سنة بعد الاستقلال، وتم من خلالها تجسيد واحدة من التقاليد الديمقراطية المتبعة في بعض الدول الكبرى في العالم، كما أنها كانت كفيلة بمنح الجزائريين فكرة أوسع عن البرنامج الانتخابي للمرشحين، واكتشاف شخصية الرئيس الجديد للجزائر بعد 12 ديسمبر، علما وأن المناظرة شدت إليها ملايين المشاهدين داخل الجزائر وخارجها، واستطاعت لأول مرة منذ سنوات أن تنال اهتمام المشاهدين الجزائريين بعد العزوف الكبير الذي عرفته المواضيع ذات الصلة بالسياسة.
المناظرة التي جرت بإشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تم خلالها تسليط الضوء على الكثير من المواضيع التي تهم المواطنين، مع تقسيم محاور النقاش وإجابات المرشحين إلى جانب سياسي، وجانب اقتصادي، وجانب اجتماعي، مع منح كل مرشح دقيقتين للإجابة على كل سؤال، علما وأن الأسئلة كانت مشتركة وتوجه لكل المتسابقين نحو قصر المرادية، مع منح الكلمة الأخيرة للمتسابقين في نهاية المناظرة.كما سبقت المناظرة إجراء شق تنظيمي يتعلق بمكان جلوس المتبارين، وترتيبهم في التوجه إلى الجزائريين بكلمة أخيرة، كما أنه تم نقلها على المباشر على القنوات الوطنية العمومية والإذاعة الوطنية، وكذا كافة القنوات التلفزيونية الخاصة المعتمدة، كما جرى تداول البث المباشر للمناظرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق جد واسع، أما إدارة النقاش وتوجيه الأسئلة فقد تم اختيار صحفي من التلفزيون العمومي وصحفية عن قناة تلفزيونية خاصة إلى جانب صحفيين من جريدتين خاصتين إحداها ناطقة باللغة العربية والثانية باللغة الفرنسية.
عبد الله.ب