خرج مواطنون بقسنطينة، أمس الجمعة، في المسيرة 42 من عمر الحراك الشعبي، مطالبين بالمزيد من المكاسب من خلال الإطاحة بمن تبقى من رموز الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية إقامة دولة ذات مبادئ ديمقراطية.
ورفع المتظاهرون العلم الوطني وشعارات تطالب بمواصلة محاربة رموز الفساد، وتخليص البلاد من كل العابثين بالاقتصاد الوطني الذين تسببوا في تدهوره من خلال سرقة الخزينة العمومية عبر مشاريع وهمية وأخرى دون جدوى اقتصادية، معتبرين أن الأرقام التي تم الكشف عنها في محاكمة المتهمين في قضايا فساد تعد أكبر دليل على حالة التسيب التي عاشتها البلاد في مرحلة سابقة، مبدين استعدادهم للتعاون من أجل كشف كل من تورط في نهب المال العام.
كما ندد المتظاهرون بالتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للبلاد مؤكدين أنهم سيتصدون لأي محاولة للتدخل في الجزائر، كما هتفوا طويلا بعبارات تطالب بإقامة دولة ذات مبادئ ديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومنح مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين.
في ولاية عنابة خرجت مسيرة جابت ساحة الثورة، رفع المشاركون فيها شعارات تطالب برحيل جميع رموز النظام السابق، وتوفير المناخ الملائم لإجراء انتخابات نزيهة، كما رفع المتظاهرون شعارات منتقدة للوضع الراهن في البلاد والتدهور الكبير للاقتصاد.
وفي باتنة خرج العشرات من المواطنين، بينهم نساء للتظاهر والتنديد باستمرار تواجد رموز النظام السابق في السلطة، وجاب المتظاهرون كما جرت العادة الشوارع والطرق الرئيسية بوسط المدينة، على غرار طريق بسكرة، مرددين هتافات ورافعين لافتات، تطالب بالتغيير الجذري، وتحقيق مطالب الحراك الشعبي.
وفي جيجل خرج متظاهرون، للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل أوجه النظام السابق وجابت المسيرة شوارع المدينة، وردد المشاركون العديد من الشعارات مؤكدين بأن مطالبهم سلمية، ويجب أن تجسد في دولة القانون واحترام الحريات، كما عرفت .
وفي تيزي وزو، جدد مواطنون، مطلب رحيل ما تبقى من رموز النظام ، وقد جاب المتظاهرون الذين تدفقوا من مختلف قرى جرجرة، نفس المسار المعتاد خلال المسيرات الماضية، انطلاقا من جامعة مولود معمري وصولا إلى ساحة الزيتونة، عند محطة نقل المسافرين القديمة، وهم يرددون عدة عبارات، منها التي تنادي برحيل رموز النظام المتبقية، كما دعوا إلى بناء دولة القانون، تحترم فيها حرية التعبير وحقوق المواطنين.
وبالجزائر العاصمة، تجمع متظاهرون منذ الصبيحة على مستوى الفضاءات المحاذية للبريد المركزي، قبل أن تلتحق بهم أعداد أكبر بعد صلاة الجمعة، رافعين شعارات تطالب برحيل رموز النظام السابق.
المسيرات التي كانت أقل عددا مقارنة بالأسابيع الماضية انطلقت من مختلف الأحياء صوب ساحة البريد المركزي، مؤكدين على مواصلة الحراك السلمي، كما جدد المتظاهرون تمسكهم بتطهير البلاد من الفساد والضالعين فيه، واسترجاع الأموال المنهوبة، وذلك تزامنا مع الشروع في محاكمة المتهمين من مسؤولين سابقين ورجال أعمال في قضايا فساد وتبديد المال العام.
كما رفع المتظاهرون شعارات تدعوا إلى تكريس الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب، والتمسك برفض محاولات التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للجزائر. مراسلون
