دخلت منتصف ليلة أمس فترة الصمت الانتخابي بالنسبة للمترشحين للرئاسيات المقرر إجراؤها يوم الخميس المقبل، وبذلك يكون المترشحون الخمسة قد اختتموا أمس الأحد حملاتهم الانتخابية، التي استمرت 22 يوما، جابوا خلالها مختلف ولايات الوطن، أين تنافسوا في عرض برامجهم وخطب ود الناخبين، فيما سيكونون ممنوعين من أي نشاط انتخابي، خلال الأيام المقبلة التي تسبق الاقتراع، وكذلك الأمر بالنسبة لوسائل الإعلام، التي ستكون ممنوعة من الترويج لهم.
أكد المكلف بالاتصال على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، أمس الأحد بالعاصمة، أن انطلاق فترة الصمت الانتخابي للمترشحين سيكون ابتداء من منتصف ليلة أمس و إلى غاية يوم الاقتراع، مشيرا إلى أن المترشحين الخمسة، سيكونون ممنوعين من أي نشاط انتخابي خلال هاته الفترة.
و قال السيد ذراع خلال ندوة صحفية نشطها بمقر السلطة أن يوم أمس الأحد «يعتبر آخر يوم للحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر، التي دامت ثلاث أسابيع و بالتالي فإن فترة الصمت الانتخابي الذي ينص عليها القانون، ستنطلق ابتداء من منتصف الليل»، مشيرا إلى أن المترشحين الخمسة، سيكونون ممنوعين من أي تصريح أو نشاط انتخابي خلال هاته الفترة.
و أضاف المسؤول أن وسائل الإعلام ستكون كذلك ممنوعة من الترويج لأي مترشح خلال فترة الصمت الانتخابي، مذكرا أن السلطة المستقلة للانتخابات، «لا تملك إجراءات عقابية في حق المتجاوزين، لكنها ستراسل المعنيين في حالة وجود أي خرق لفترة الصمت الانتخابي».
و بخصوص ظروف الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم 17 نوفمبر الفارط و التي عرفت تنافسا بين المترشحين، الذين عكفوا خلالها على التسويق لبرامجهم الانتخابية، قال السيد ذراع أن هاته الحملة «مرت في ظروف جيدة و لم تعرف تجاوزات تذكر»، مذكرا أن المترشحين و وسائل الإعلام «احترموا على العموم ميثاق الممارسات الانتخابية الذي أمضوا عليه عشية انطلاق الحملة».
وفيما يخص التظلمات و الشكاوي، قال السيد ذراع أن «السلطة سجلت بعض الشكاوي التي تعود إلى طبيعة التنافس بين المترشحين و حرارة المنافسة في الحملة الانتخابية، لكنها لا ترقى إلى درجة التجاوزات التي من شأنها المساس بالحملة الانتخابية».
ق.و/واج