أحزاب ومنظمات مرتاحة لنجاح الانتخابات و لالتزامات الرئيس الجديد
عبرت أحزاب سياسية ومنظمات مدنية، ومسؤولون، عن ارتياحهم لنجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي، وارتياحها للتعهدات والالتزامات التي قطعها على نفسه الفائز في هذا الاستحقاق عبد المجيد تبون، وأشادت بالجهود التي بذلتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ومؤسسات الدولة على رأسها الجيش الوطني الشعبي لإنجاح هذا الموعد، وأبدت استعدادها المساهمة في بناء المرحلة المقبلة.
قوجيل: 12 ديسمبر يوم تاريخي وخطوة في بناء الجزائر الجديدة
وفي هذا الصدد هنأ رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل كافة الشعب الجزائري إثر نجاح الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر 2019، ووصف اليوم بالتاريخ الذي ستحفظه الذاكرة الوطنية في سجل انتصارات الأمة.
وبالمناسبة قدم قوجل تهانيه للسيد، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية المنتخب، وتمنى له السداد والتوفيق في عمله، شاكرا في نفس الوقت المترشحين الآخرين على ما أبانوه من روح مسؤولية عالية مقرونة برغبة بينة في خدمة الشعب والوطن.
رئيس مجلس الأمة بالنيابة الذي اعتبر نجاح الانتخابات الرئاسية خطوة أولى في مسار بناء الجزائر الجديدة، أشاد بالدور الكبير الذي قامت به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من أجل إنجاح الاستحقاق الرئاسي، وأيضا كل المصالح التابعة للدولة التي سهرت على توفير أسباب نجاح الاستحقاق الرئاسي وتأمين العملية الانتخابية، على رأسها الجيش الوطني الشعبي الذي أوفى بما عاهد به ، وعمل على مرافقة الحراك الشعبي وتأمينه حتى الوصول به إلى مبتغاه النبيل عبر الوفاء بالالتزام الدستوري، وتمكين الشعب من ممارسة حقه السيد باعتباره مصدر كل السلطات في اختيار رئيس للبلاد، لنعيش اليوم ثمرة هذا الوعد الصادق بنجاح الشعب في اجتياز استحقاق وطني هام، بتضافر جهود المخلصين والغيورين على البلاد من أجل إخراج الجزائر من مضيق أزماتها إلى بر الأمان بالتسلح باليقظة والحكمة والتبصر- يضيف قوجيل.
من جانبه هنأ حزب تجمع أمل الجزائر كل الشعب الجزائري الذي خرج لأداء واجبه الوطني والتعبير بصوته في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر 2019، والتي ميزها تصميم الناخبين داخليا وخارجيا للاصطفاف مع مصلحة الجزائر والدفاع عن السيادة الوطنية ورفض كل المحاولات البائسة للتدخل الخارجي.
وسجل «تاج» في بيان له أمس، بالمناسبة ارتياحه لسيرورة العملية الانتخابية ، وحيا الدور الذي قامت به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ضمانا لشفافيتها ونزاهتها، كما أشاد بالجهود المبذولة من طرف الجيش وكافة الأسلاك الأمنية في تأمين الانتخابات.
جبهة العدالة والتنمية تدعو لحوار شامل
أما جبهة العدالة والتنمية فقد دعت في بيان لها أمس إلى ضرورة التحلي بالحكمة والنـزاهة وإعطاء المثل في الغيرة على الوحدة الوطنية، وإيثار ما يجمع على ما يفرق وما يبعث الأمل في المستقبل على كل ما يزرع اليأس.
وطلبت جبهة العدالة والتنمية من السلطة القادمة تنظيم حوار سيد وشامل حول الإصلاحات اللازمة والشروط المختلفة التي تحمي إرادة الشعب وتصونها وتحفظ له حقه في السلطة والثروة وفي العدل والحرية والاستعانة بالكفاءات ذات الأهلية والمصداقية في تسيير شؤون البلد، و اعتماد خريطة مستعجلة ومتدرجة في الاستجابة لمطالب الشعب وتحافظ على الوحدة الوطنية، وتزرع الأمل في قلوب المواطنين، وتطمئنهم على مستقبل شعبهم وبلدهم، وتوفر شروط زرع الثقة بين السلطة والشعب، و تحّيد وتعزل كل الفاسدين والمساهمين في الأزمة التي عرفتها البلاد، وتؤسس لمسار جديد يكون بداية صحيحة لبناء الجمهورية الجزائرية الجديدة التي تجسد الوفاء للشهداء وتحقق آمال الشعب وتطلعاته المشروعة.
كما أبدت الجبهة استعدادها للعمل مع جميع قوى المجتمع الفاعلة - أحزابا وشخصيات وشباب الحراك من أجل تبني مشروع مشترك للمرحلة القادمة واضح الأهداف والبرامج، يعمل على توفير كافة الشروط الضامنة لوحدة الوطن ومجسدة لديمقراطية المشاركة الصحيحة.
وعبر التحالف الوطني الجمهوري بدوره عن ارتياحه للظروف العامة التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة، و توجه بالتهنئة للشعب الجزائري الذي عرف كيف يضيف انتصارا جديدا لسلسلة انتصاراته التاريخية، من خلال تجسيد سيادته الشعبية و تكريس إرادته السيّدة و الحرّة.
كما يـؤكـد التحالف الوطني الجمهوري في بيان له أمس ارتياحه للالتزامات الأولية التي حرص على تجديدها الرئيس المنتخب، سيما بناء جزائر جديدة دون إقصاء و لا تهميش و لا انتقام، و تعديل دستوري معمق يسمح بتعزيز الفصل بين السلطات و استقلالية العدالة، و تعديل القوانين العضوية المنظمة للحياة السياسية بهدف تسهيل اندماج الشباب في الفعل السياسي و الانتخابي و محاربة الفساد، و كذا استرجاع مصداقية و هيبة الدولة.
وفي السياق عبر أيضا عن ارتياحه لليد الممدودة التي عبر عنها المترشح الفائز في الانتخابات عبد المجيد تبون اتجاه الحراك الشعبي من أجل حوار جاد وواقعي وبناء، وقال إن الحراك يستوجب أن يغير الموقع من عقل الشارع إلى عقل النخبة، والانتقال من قوة رفض في الشارع إلى قوة اقتراح و مشاركة في دوائر صناعة القرار.
واعتبر بأن نسبة المشاركة المسجلة (قرابة الـ 40 %)، تعتبر نسبة جد مقبولة و معقولة بالنظر لما رافق الانتخابات من اختلاف في التوجهات و الرؤى، منتقدا انزلاق البعض إلى العنف و التهديد و التخوين.
كما أعرب عن عميق إشادته وعرفانه بالدور المحوري والرائد لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي تعهّدت و وفّت في إطار صلاحياتها الدستورية بمرافقة الهبّة الشعبية المباركة و صونها من كلّ محاولات الاختراق و الاستغلال السياسوي و الإيديولوجي، و التدخل الأجنبي، و كذا تمكين الجزائريين من حقّهم الدستوري في ممارسة سيادتهم الشعبية في كنف الطمأنينة و الهدوء.
من جهته أكد الأمين العام لحزب النور الجزائري بدر الدين بلباز، أمس السبت، في تصريح للنصر، أن النتائج التي أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تعدّ بمثابة رد صريح على كل المشككين في سير العملية الانتخابية، و أضاف: «الرئيس عبد المجيد تبون فاز بجدارة واستحقاق، ونحن في حزب النور الجزائري نهنئه على هذه النتيجة المستحقة، والتي تعكس قوة برنامجه الانتخابي».
كما نوّه بلباز بالرّد الحازم تجاه الرئيس الفرنسي ماكرون و أكد أن حزبه وكافة الإطارات والمناضلين على استعداد تام للعمل مع الرئيس المنتخب الجديد على كافة الأصعدة.
الخليفة العام للتيجانية يدعو تبون لتحقيق المطالب المشروعة للجزائريين
ودعا الخليفة العام للطريقة التيجانية بعين ماضي بالأغواط، الشيخ محمد بن علي لعرابي، الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون «للالتفاف حول الجزائريين و السعي لتحقيق مطالبهم المشروعة مع الحفاظ على ركائز الأمة الجزائرية الواحدة الموحدة من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها».
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن المكلف بالإعلام بهذه الزاوية أمس فقد حملت رسالة الشيخ محمد بن علي لعرابي بمناسبة الانتخابات الرئاسية ثناءه على الشعب الجزائري الذي اعتبره «حكما عادلا و فاصلا في المنعطفات الكبرى» مؤكدا أن توجه الجزائريين إلى صناديق الاقتراع عبر ربوع الوطن في هدوء و سكينة من أجل الوطن و الجزائر و الوطن أولا و أخيرا ما هو إلا «دليل على مستوى الوعي الكبير الذي أصبح يتحلى به المواطن الجزائري»ي معتبرا أن هذه النقطة هي «بداية الإصلاح الحقيقي للوطن و الأمة». كما أثنى الخليفة العام للطريقة التيجانية في رسالته على الدور الرئيسي و الهام الذي أدته مختلف مصالح الأمن في مرافقة العملية الانتخابية و التي جعلت منها عرسا حقيقيا للجزائر، مقدما بالمنابة تهانيه للسيد عبد المجيد تبون الرئيس الجديد المنتخب.
إلياس -ب