وصفوه بـ "أسد الجزائر" و أعلنوا الحداد بحساباتهم

الجزائريون ينعون قايد صالح على مواقع التواصل
توشّحت مواقع التواصل الاجتماعي، السواد، أمس الاثنين، بعد الإعلان عن وفاة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، حيث تداول مئات المستخدمين رسائل التعازي التي أشادت بالرجل و بدوره في حقن دماء الجزائريين و الحفاظ على استقرار البلاد خلال الظرف العصيب الذي مرت به
على مدار الأشهر الأخيرة.
و بمجرد إعلان رئاسة الجمهورية عن نبأ الوفاة، و تناقله من طرف وسائل الإعلام المحلية و العالمية، تحوّل «فيسبوك»، الأكثر استخداما في الجزائر، إلى فضاء افتراضي مفتوح لتقديم التعازي و التعبير عن مشاعر الحزن و الصدمة لفقدان الرجل، حيث أعيدت نشر صور الفريق قايد صالح خلال نشاطه في صفوف جيش التحرير الوطني، و كذلك أثناء خرجات التفتيش التي كان يجريها للنواحي العسكرية.
 إلى جانب ذلك، أعيد بث الفيديوهات التي وثقت النشاطات الأخيرة للفقيد، خاصة خلال تكريمه بوسام الاستحقاق الوطني برتبة صدر من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما تم تداول مقاطع الفيديو التي تعهد فيها بالحفاظ على وحدة التراب الوطني و العمل على عدم إراقة أية قطرة دم خلال الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فيفري الماضي.
و اختار العديد من “الفايسبوكيين» إطلاق اسم «أسد الجزائر» على الراحل، و قالوا إنه يستحق هذا اللقب بسبب الدور الذي لعبه في الحفاظ على استقرار البلاد، حيث قال أحد المستخدمين “وداعا أيها البطل يا أسد الجزائر، كنت بالمرصاد لكل من يتطاول على الجزائر.. القدر اختارك لتضع الجزائر على السكة و ترحل، ستبقى خالدا في عقول كل المخلصين لهذا الوطن”، فيما علق آخر “والله إن العين لتدمع يا أسد الجزائر، لكن ما يعزينا فيك هو أنك خلفت بعدك أسودا وأسودا همهم الوحيد هو حماية هذا الوطن الحبيب».
أما مستخدمون آخرون، ففضلوا التعبير عن تقديرهم للرجل و مساره، من خلال نشر صورهم و هم يؤدون التحية العسكرية، فيما قرر العديد منهم تغيير صور «البروفيل» و استبدالها بصور قايد صالح، أو بعبارة حداد بخلفية اللون الأسود.
و على موقع “تويتر»، تصدر اسم قايد صالح، “الترند» في الجزائر و تم تداوله في قرابة 20 ألف تغريدة بمختلف اللغات، حيث قامت العديد من الشخصيات الجزائرية و العربية و الدولية، بتقديم التعازي، من سياسيين و إعلاميين و مثقفين و فنانين، و من بينهم الصحفي و المحلل السياسي المعروف، عبد الباري عطوان، و الذي كان من أوائل المعزين، حيث قال في تغريدة “المجد والاستقرار للجزائر الحبيبة، سيدخل قايد صالح التاريخ بأنه احترم سلمية الانتفاضة وأطاح بالفاسدين وقدمهم للعدالة ولم يصدر أوامره بإطلاق النار على أبناء شعبه وأدا للفتنة، مقدمًا درسًا للآخرين”، ليضيف في تغريدة أخرى “رحم الله أحمد قايد صالح رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري الذي قاد البلاد إلى بر الأمان وانتخابات رئاسية بحكمة وتعقل وجنبها حربا أهلية في ظرف عصيب، اجتهد وله أجر المجتهدين، اذكروا محاسن موتاكم”.
كما تناقلت مواقع الإعلام العربية و العالمية النبأ، حيث وصف موقع «بي بي سي»، الفقيد بالرجل القوي، أما موقع يومية “العربي الجديد”، فعنون في إحدى مقالاته “الجزائريون ينعون قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح”، حيث قال فيه الكاتب إن الجزائريين عاشوا أمس حالة من الحزن، إذ اعتبروا الرجل «قائدا فذا، لأنه قاد سفينة الجزائر في ظرف صعب، في مرحلة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وانحاز للشعب الرافض لبقاء الأخير في الحكم، رغم كل الصعاب».
ياسمين.ب