كشف، أمس، بوعلام شطيبي المدير المركزي للمنشآت بوزارة الأشغال العمومية، تخصيص مبلغ مالي معتبر لصيانة الطرق الوطنية و البلدية، قدره 5 ألاف مليار سنتيم، مع التركيز خلال هذا العام على الطرق البلدية، التي استحوذت على جزء معتبر من المبلغ، في برنامج وطني بقيمة اجمالية قدرها 4 ألاف مليار سنتيم.
و أضاف، ذات المسؤول، خلال اجتماع تقني انتظم بمقر ولاية برج بوعريريج، بدعوة من والي الولاية، لعرض أهم النقاط السوداء المتسببة في الحوادث المميتة عبر طرقات الولاية، و بالأخص الطريق السيار، الذي شهد حوادث دموية خلال الأسبوع الفارط تسببت في وفاة 7 أشخاص و إصابة العشرات من المسافرين، على أن الوزارة الوصية، أعطت أهمية بالغة في برنامجها لصيانة الطرقات و تسهيل حركة المرور عبرها، مع تدعيمها بالإشارات التوجيهية و العمل على التقليل من حوادث المرور قدر المستطاع، و من ذلك تخصيص مبالغ معتبرة في قانون المالية للسنة الجارية 2020 لصيانة و اعادة تهيئة الطرق البلدية بمبلغ 4 آلاف دينار، على مسافة تزيد عن 70 ألف كيلومتر عبر مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ ألف مليار سنتيم، لصيانة ما يقارب 30 كيلومتر من الطرق الوطنية.
و زيادة على هذا، أشار بوعلام طيبي إلى أن وزارة الأشغال العمومية، وضعت في برنامجها لسنة 2021 تجهيز الطريق السيار بالمنشآت و مختلف الخدمات، من بين الأولويات، توفيرا لظروف الراحة و الأمان للسائقين و مستعملي الطريق، و تحضيرا للانطلاق في عملية استغلال الطريق السيار عن طريق الدفع، مشيرا إلى استحالة الشروع في تحصيل المستحقات قبل توفير جميع الخدمات.
و قد عرف الاجتماع التقني، حضور كل من المدير المركزي للمنشآت، والمفتش العام بوزارة الأشغال العمومية، و الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للطرق السيارة، بدعوة من والي ولاية برج بوعريريج، الذي تطرق إلى النقائص المسجلة عبر الطرقات، و الطريق السيار، خاصة في أشغال الصيانة و خلال فترات التقلبات الجوية، ما يزيد من مخاطر الحوادث المميتة، مستدلا بتسبب حادثين اثنين على الطريق السيار، في مأساة عائلات بأكملها، و دفع فاتورة غالية بوفاة 7 أشخاص من بينهم 5 أفراد من عائلة واحدة و تعرض عشرات المسافرين لإصابات متفاوتة الخطورة، بسبب التوقف بالشريط الاستعجالي و تشكل طبقات من الجليد عبر الطريق.
وأشار المسؤول إلى اتخاذه لقرار التوقيف التحفظي لمديري الأشغال العمومية و الوكالة الولائية لتسيير الطرق السيارة، داعيا مصالح الوزارة إلى احصاء شامل للنقاط السوداء، و بالأخص على مستوى منحدر الزنونة ببلدية اليشير الذي يعتبر من بين أخطر المقاطع على الطريق السيار بنسبة انحدار قدرها 6 بالمائة، ما يتطلب اعادة تهيئته و رصف الجزء المنحدر بطبقة حصوية لدفع السائقين على التقليل من السرعة من جهة، و تمكينهم من التحكم في نظام الفرامل بالمنحدرات، عكس الطرق الملساء التي يصعب فيها التحكم في حركة المركبة خلال فترات انتشار الجليد و تراكم الثلوج.
من جانبه، اعترف الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للطرق السيارة، بالنقائص المسجلة، خاصة ما تعلق منها بإشارات المرور و التنبيه و التوجيه و الإنارة، مشيرا إلى أن هذه النقائص سيتم تداركها، من خلال برنامج استعجالي، في انتظار اتمام برنامج تجهيز الطريق السيار.
ع/ بوعبد الله