عرضت أمس بلدية قسنطينة شهادات ميلاد من أرشيفها ووثائق حالة مدنية قديمة لجزائريين وأوروبيين، من بينها شهادة ميلاد ابن باديس ومالك بن نبي والكاتب مالك حداد والشهيد رمضان بن عبد المالك، فيما كرمت أميارا سابقين ومنتخبين ومسؤولين.
ونظمت مصالح البلدية في بهو الطابق الثاني المحاذي للقاعة الشرفية التاريخية لمقرها بحي القصبة، معرضا حول تاريخ البلدية منذ تأسيسها، حيث وضعت شهادة ميلاد الإمام عبد الحميد بن باديس والمفكر مالك بن نبي والشاعر والكاتب مالك حداد، كما عرضت قائمة بأهم الشخصيات التي ولدت بقسنطينة ومن بينها عبد الحق بن حمودة وأميرة موناكو شارلوت لويز جولييت المولودة في عام 1898 والمتوفاة سنة 1977. وتضمنت المعروضات مقالا للنصر يعود إلى 11 فيفري 1967، حول تنصيب أول مجلس شعبي بلدي بقسنطينة في الجزائر المستقلة.
وقد مرت إدارة بلدية قسنطينة عبر عدة مراحل، حيث تحصر المراحل الثلاث الأولى خلال المرحلة الاستعمارية وتتمثل في ما بين 1844 و1854، ثم المرحلة الثانية إلى غاية 1884، لتليها المرحلة الثالثة إلى غاية الاستقلال، التي عاشت بعدها البلدية عدة مراحل من الاستقلال إلى سنة 1967، ثم من 67 إلى 92 تاريخ حل المجالس البلدية وتحويلها إلى مندوبيات تنفيذية، واستمر الأمر خمس سنوات إلى غاية 1997، عندما تمت العودة إلى العمل بنظام الانتخابات المحلية، بحسب معروضات البلدية، التي شملت وثائق من سجلات الحالة المدنية لأوروبيين وجزائريين من العهد الاستعماري ومنها ما يتجاوز القرن.
وتداول على بلدية قسنطينة ثلاثة رؤساء مندوبيات خاصة منذ 1962 إلى غاية سنة 1967، ثم ثمانية رؤساء مجالس منتخبين إلى غاية عهدة رئيس البلدية الأخير قبل حل المجالس البلدية في سنة 1992، ليخلفهم على رأس عاصمة الولاية ثلاثة رؤساء مندوبيات بلدية، قبل عودة العمل بنظام الانتخابات المحلية التي أوصلت تسعة أميار إلى مقعد رئيس المجلس منذ 1997 إلى غاية اليوم. وقد شملت الأبواب المفتوحة تكريمات موجهة لرئيسي المجلس الشعبي البلدي السابقين، علي بودشيش وعبد الحميد شيبان، بالإضافة إلى منتخبين سابقين ومسؤولين.
سامي .ح