حجز طائرة دون طيار وأغراض أخرى بمعبر أم الطبول: توقيف شاب وفتاة بشبهة التخابر في الطارف

أوقفت، أمس الأول، مصالح الأمن بولاية الطارف، شخصين ينحدران من العاصمة، بالمعبر الحدودي البري أم الطبول المحاذي لمعبر ملولة الحدودي التونسي، ويتعلق الأمر بشاب يعمل كسائق سيارة فرود، و شابة، يشتبه في صلتهما بنشاط شبكة تجسس وتخابر مع دول أجنبية، يقودها شخص من جنسية بريطانية.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “النصر”، فإن الشخص البريطاني، غادر التراب الوطني بطريقة قانونية نحو تونس عبر معبر أم الطبول، وقد تم حجز طائرة من دون طيار  تستعمل في التقاط الصور كانت بحوزته، فضلا عن بعض الأغراض من دون التفطن قبل مغادرته التراب الوطني، لحقيقة مهمته و دوافع زيارته و سبب تواجده في البلاد.
وقد تم إخضاع الموقوفين لتحقيقات معمقة، من قبل الجهات الأمنية المختصة،  قبل أن يتم إحالتهما على وكيل الجمهورية، لدى محكمة القالة، الذي أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت، إلى حين انتهاء التحقيقات، وتوقيف كل الأطراف المشتبه بها في القضية.
وكشفت المعلومات، التي تحوزها “النصر”، أن الشخص البريطاني في العقد الرابع من العمر، كان قد تلقى دعوة من أطراف و نشطاء في الحراك من العاصمة لزيارة الجزائر و تأطير الحراك إعلاميا، و تمكن خلال الزيارة التي دامت 20 يوما، ومكث خلالها بالعاصمة صورا للحراك و أخرى لمؤسسات وهيئات ومنشآت ، مستعينا بأجهزة هواتف ذكية من الطراز العالي وطائرات من دور طيار،  بمساعدة من أشخاص تجري التحقيقات لتوقيفهم.
و لم تستبعد مصادرنا، قيام هذا الشخص البريطاني بإرسال كل المعلومات والصور التي جمعها لجهات معينة في الخارج، في الوقت الذي أكدت فيه أن التحريات أفضت إلى أن المعني، دخل التراب الوطني بطريقة قانونية و بالتأشيرة.
وذكرت ذات المصدر أن الموقوفين قاما بإيصال هذا الأجنبي، نحو معبر أم الطبول الحدودي، أين غادر البلاد ليعود إلى موطنه الأصلي جوا عبر تونس، من دون مواصلة مرافقيه رحلتهما معه، ما أثار الشكوك، ليتم توقيفهما للاستفسار معهما وتحديد هوية الأجنبي الذي كان برفقتهما، حينها انكشفت القضية، حسب ما أضافت مصادرنا.
وتشير المعلومات التي تحصلنا عليها، إلى أن الموقوفين، و خلال التحقيقات معهما، أكدا أنهما كلفا من جهات بإيصال الرعية الأجنبي للحدود، بعد أن مكث   20يوما بالعاصمة وشارك في الحراك، و قام بالتقاط صور للمشاركين في الحراك ولمؤسسات وهيئات ، وقد تم إيداع المعنيين الحبس بتهمة التجسس وعدم التبليغ عن أجنبي والتآمر على الدولة، فيما تم توسيع التحريات للعاصمة، لتوقيف كل أفراد الشبكة، ذات الصلة بنشاط التجسس والتخابر، بعد أن تمكن المحققون، من جمع بعض المعلومات الدقيقة وتحديد هوية وعناوين بعض الأشخاص، الذين تؤكد المعطيات، أن لهم اتصالات بجهات ومنظمات أجنبية.
نوري.ح