سجلت مديرية الصحة بولاية سكيكدة، أمس، حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بحسب ما أكده مدير القطاع في اتصال بالنصر، فيما ارتفع عدد الحالات المشتبه فيها إلى 89. وأوضح مدير الصحة للنصر، أن الحالة الجديدة المصابة بفيروس كورونا تتعلق برجل يدعى «ج.خ» 50 سنة من اولاد اعطية، وهو السائق الذي قام بنقل المغتربتين إلى حمام دباغ بقالمة، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 4، بينما يرتفع عدد الاشخاص الموجودين تحت الحجر الصحي إلى 89 شخص.
كما قررت السلطات الولائية بسكيكدة، أمس، غلق العيادة متعددة الخدمات ببلدية فلفلة و وضع طوق أمني على المقر، تزامنا مع الاشتباه في إصابة امرأة بفيروس كورونا، كانت ضمن حافلة لنقل المسافرين باتجاه بلدية فلفلة، حيث تقرر وضعها تحت الحجر الصحي بالعيادة، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية، بينما قام والي الولاية، عيسى عروة، بعقد اجتماع طارئ مع مدير الصحة للتباحث في الوضع الذي وصف بالمقلق.
وعاش، أمس، سكان بلدية فلفلة و مستعملو الطريق المؤدي إلى عاصمة الولاية، حالة من الرعب، بعد توقيف حافلة لنقل المسافرين، كانت على متنها امرأة يشتبه بحملها لفيروس كورونا، حث تقرر نقلها على جناح السرعة إلى العيادة و وضعها تحت الحجر الصحي، في حين أثارت الحادثة خوفا و هلعا كبيرين لدى الركاب، امتد نطاقه لسكان المنطقة و ضواحيها و زادت حدتها بعد قرار توقيف حركة نقل المسافرين باتجاه عاصمة الولاية، في قرار يدخل ضمن التدابير الوقائية.
هذا و قام والي الولاية، باستدعاء مدير الصحة لاجتماع طارئ، من أجل التباحث في الوضع الذي يصفه متتبعون بالمقلق و كذا في الإجراءات الواجب اتخاذها حال الوباء، لاسيما و أن سكيكدة صنفت الولاية الثالثة وطنيا من حيث انتشار الفيروس، حيث تم تسجيل ثلاث حالات مؤكدة حاليا، يتواجد أصحابها بمصلحة الحجر الصحي في مستشفى الإخوة قرمش، الذي منعت فيه الزيارة، كما يوجد 34 شخصا تم وضعهم تحت الحجر الصحي، بمقر إقامتهم بتمالوس و حالتهم، وفق ما علمنا، مستقرة، في انتظار إتمام أسبوعين من وضعهم تحت الحجر الصحي يوم الاثنين القادم و النظر في مدى إمكانية خروجهم. من جانب آخر، شهدت مدينة سكيكدة، أمس، شبه حظر تجول، لاسيما بالشارع الرئيسي الذي انخفضت فيه وتيرة الحركة بدرجة كبيرة و اختفت مظاهر الازدحام المروري التي كانت تميز هذا الشارع، بعد أن فضل الكثير الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية و البقاء في المنازل. كما لاحظنا خلال تجولنا في شوارع المدينة، تهافتا غير مسبوق لاقتناء السميد و مختلف المواد الغذائية التي سجلت ندرة كبيرة، لاسيما الحليب و السميد و هذا ما ينطبق على العديد من بلديات الولاية، في مظاهر توحي بأن المواطن بدأ يدرك حقيقة الوضع و خطورته و بضرورة إتباع الطرق الوقائية و هو ما لمسناه من خلال الإقبال الكبير على اقتناء الكمامات و المحاليل و الكحول المطهرة.
من جهتها شرعت بلدية سكيكدة، ليلة أول أمس، في حملة لتطهير الساحات العمومية و أماكن توقف الحافلات بالمبيد المطهر، ضمن جملة من التدابير الوقائية، بالموازاة مع ذلك، سجلنا إقبالا محتشما على المقاهي و المطاعم، في سلوك يترجم درجة الوعي التي وصل إليها المواطن.
كمال واسطة