عرض أمس باعة متجولون بوسط مدينة قسنطينة، القفازات و الكمامات الطبية على الأرصفة، و تهافت مواطنون على اقتنائها، مؤكدين للنصر، بأنهم لم يتمكنوا من تطبيق التوجيهات الوقائية التي شدد عليها المختصون، لعدم توفرها في الصيدليات و المحلات.
في جولة استطلاعية بوسط مدينة قسنطينة، لاحظنا خاصة بشارع عبان رمضان ، بأن عددا من الباعة الشباب و الأطفال يعرضون القفازات و كذا الكمامات، بأسعار بلغت 50 دج بالنسبة للقفازات البيضاء، و 100دج بالنسبة للقفازات الخضراء و الزرقاء، فيما بلغ سعر الكمامات ذات اللون الأزرق المعروضة 200 دينار.
و أكد هؤلاء الباعة للنصر، بأنهم وجدوا في ذلك نشاطا بديلا عن بيعهم للمناديل الورقية و أزهار البنفسج «البليري»، ما من شأنه أن يلبي الحاجة المتزايدة لهذه المستلزمات التي تعرف تهافتا كبيرا من المواطنين و رفض المتحدثون إطلاعنا عن مصدرها في ظل عجز الصيدليات عن توفيرها، بحجة نفادها من مراكز التخزين و المصانع. و لاحظنا إقبال مواطنين على اقتنائها، حيث أكد أحدهم بأنه ذهب إلى عديد الصيدليات و لم يجد الكمامات، ما اضطره لاقتنائها من عند باعة متجولين، فيما أوضحت سيدة وجدناها تقتني الكمامات، بأنه من المفروض أن تشترى مثل هذه المستلزمات شبه الطبية من الصيدليات أو المحلات المختصة ، فمن المفروض أن تعرض في أماكن بعيدة عن التلوث، غير أن الوضع الراهن اضطرها إلى اقتنائها من أي مكان، لتفادي انتقال عدوى فيروس كورونا.
أ بوقرن
