دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين ،أمس، المواطنين للالتزام بالتعليمات الصحية الضرورية للوقاية من فيروس كورونا، مؤكدة في الوقت ذاته ، على ضرورة تعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي في هذا الظرف والعمل على إيصال المواد والحاجيات الضرورية للعائلات المحتاجة والتي تقطن في أماكن بعيدة عن المدن ، ومن جهتها أكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، على ضرورة المشاركة في الأعمال الخيرية و التضامنيّة ( مواد غذائية - مواد تنظيف ) بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية و لجان الأحياء.
وأكدت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، على أهمية تعزيز التكافل الاجتماعي في هذه المرحلة، وقال رئيس الفدرالية زكي حريز، أن الوقت مناسب لتكون هناك هبة تضامنية ، لمساعدة العائلات التي تقطن في مناطق معزولة، وأضاف قائلا : نهيب بالمتعاملين الاقتصاديين بالتعاون مع المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ، من أجل التضامن مع العائلات المعوزة والعمل على إيصال المؤونة والمواد الغذائية إلى بيوت هذه العائلات المحتاجة ، وخاصة العائلات التي تسكن في أماكن بعيدة عن المدن الكبرى، مشيرا في هذا الاطار إلى الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه لجان الأحياء .
ومن جهة أخرى دعا حريز ، المواطنين للالتزام بالتعليمات الصحية اللازمة من اجل الوقاية من فيروس كورونا وقال في هذال الصدد أنه من غير المعقول خروج الشخص الذي ليس له أي عمل أو مصلحة يقضيها ، من البيت في هذه الفترة .
ومن جانب آخر، أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن تموين السوق مستمر ومتوازن ولا يوجد انقطاع و أضاف انه يجب على المستهلك أن لا يتخوف، موضحا أن ارتفاع الأسعار في الأيام الماضية تسبب فيه المستهلك بالنظر الى المبالغة في الشراء وهو ما أدى الى الندرة في السوق، مضيفا أن الأمور رجعت الآن إلى نصابها والسوق يتمون بصورة عادية وان كل المواد الغذائية متوفرة باستثناء وجود ندرة نوعا ما في مادة السميد .
ومن جهتها، أكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، في بيان لها، أمس ، على ضرورة المشاركة في الأعمال الخيرية و التضامنيّة ( مواد غذائية - مواد تنظيف ) بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية و لجان الأحياء.
كما دعت أصحاب المحلّات في الأحياء و التجمّعات السكّانيّة إلى إيصال السلع المطلوبة إلى بيوت زبائنهم في حدود الإمكان وأوضحت الجمعية أن لجنة المتابعة الخاصة بالمساهمة في مواجهة انتشار فيروس كورونا و ضمان التوزيع اجتمعت، حيث تمّ التّأكيد على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية و الحد من انتشار فيروس كورونا المعلنة من طرف السلطات العموميّة و الهيئات الرسميّة و المؤسسات الصحيّة والاستمرار في التقيّد الشديد بشروط النظافة و تعقيم المساحات التجاريّة و وسائل العمل و مركبات نقل السلع و البضائع .
كما أشارت الجمعية في بيانها إلى استمرار نشاطات التجارة الخاصّة بالمواد الغذائية ( المخابز - الخضر و الفواكه - اللحوم - المواد الغذائية العامة )، لافتة إلى ضرورة الغلق المؤقّت للنشاطات خارج المواد الغذائية و الاستهلاك الضروري اليومي مثل ( الملابس و الأحذية - قطع الغيار - صالونات الحلاقة - مواد البناء - مقاهي الانترنت - المكتبات - تنظيف السيارات ) .
كما طالبت السلطات العمومية بتسهيل نقل السلع و البضائع الاستهلاكيّة الضروريّة لتموين الأسواق بين الولايات، ودعت إلى مرافقة الفلاحين و منتجي المواد الغذائيّة و الدواوين الفلاحيّة للاستمرار في التّموين و استقرار العرض.
وتعهدت الجمعيّة برفع انشغالات التجّار و أصحاب الخدمات المتضرّرين من الاجراءات الضروريّة الحالية إلى الوزارات المعنية مباشرة بعد تعافي بلادنا و مجتمعنا ، والاستمرار في محاربة جميع أشكال المضاربة التزاما بتعاليم ديننا الحنيف و قيم أخلاقنا و تجنّبا للمخالفات القانونيّة وكذا الاستمرار في توعية الزبائن بأهميّة ترشيد الاستهلاك و طمأنتهم بوفرة مخزون المواد الاستهلاكيّة و الغذائيّة. مراد - ح