مديرية الصحة تؤكد للنصر: خطوط نقل خاصة بطواقم المستشفيات وتدارس توفير إقامات للأطباء

وفرت مديرية الصحة بقسنطينة حافلات لنقل الطواقم العاملة بعدد من مستشفيات الولاية، فيما تجري دراسة مقترحات لتخصيص إقامات للأطباء، و يأتي ذلك بعدما لم يتمكن عدد من أفراد الطواقم الطبية و شبه الطبية العاملون بالمستشفى الجامعي ابن باديس، من الالتحاق بمناصبهم خلال اليومين الماضيين بسبب توقف وسائل النقل الجماعي عن الخدمة في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”.
و ذكر الطبيب المسؤول بمصلحة أمراض النساء و التوليد، الدكتور منار لحمر، في اتصال بالنصر يوم أمس، أنه اقترح على الإدارة توفير حافلات النقل الجامعي لإقلال الطواقم العاملة من الأحياء التي يقطنون بها إلى المستشفى، و ذلك بتسخير حافلة في كل جهة، سيما للقاطنين بالمناطق البعيدة على غرار زيغود يوسف، حيث أن الكثير من العمال والأطباء لا يملكون سيارات، و وجدوا صعوبات في المجيء لتوقف وسائل النقل الجماعي عن العمل منذ الأحد الماضي، تطبيقا للإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لمنع انتشار وباء كورونا المستجد.
و أضاف الدكتور أن المقترح الذي قدمه لقي ترحيبا من زملائه بمصالح أخرى لدى طرحه على المدير العام للمستشفى الجامعي، مضيفا أن الوضع يحتاج حلولا مستعجلة سيما بمصلحة أمراض النساء و التوليد التي لا تحتمل أي تأجيل لعمليات التوليد و التدخلات الجراحية، فيما ذكر ممرضون و أطباء بمصالح أخرى، أن العديد من زملائهم القاطنين خارج الولاية أو بمناطق بعيدة على غرار علي منجلي و ديدوش مراد لم يلتحقوا بمناصب عملهم الأحد و الاثنين، ما اضطر عمالا مناوبين مساء إلى إتمام 24 ساعة من الخدمة. بالمقابل، اضطرت مصالح أخرى إلى العمل بالحد الأدنى من الخدمات، على غرار أقسام الجراحة التي أجّلت العمليات الباردة غير المستعجلة، و لم يتمكن عدد من الأطباء المقيمين من التنقل للمستشفى الجامعي خاصة القاطنين بولايات ميلة و جيجل و عنابة والذين قضوا عطلة نهاية الأسبوع في منازلهم، حسبما أكدته نقابتهم الولائية للنصر، والتي طرحت مشكلة أخرى تخص أطباء السنوات الأولى و الثانية المنحدرين من ولايات أخرى والذين تم إخراجهم من الإقامات الجامعية و لا يعيشون في الاستديوهات، وهو مشكل تؤكد النقابة أنها طرحته أمس الأول على إدارة المستشفى التي تعهدت بمتابعة الأمر مع مديرية الصحة، فيما شرع في إحصاء على مستوى المصالح للأطقم العاملة، يشمل الأسماء و أرقام الهواتف و عناوين الإقامة، من أجل جلب الموظفين عبر عدد من الحافلات.
و ذكر أمين نقابة الأطباء المقيمين بقسنطينة، الدكتور أمين سالم للنصر، أن هيئته لمست رغبة في حل الأزمة المطروحة، من طرف مدير عام المستشفى الجامعي المنصب حديثا، حيث تم تلقي وعود بتسوية مشاكل النقل و الإقامة، و ضبط برنامج في ما يخص عمل الخطوط بعد الاستعانة بالسلطات المحلية، إلى جانب توفير وسائل الوقاية الضرورية. و يطرح الأطباء أيضا مشكلة توفير إقامة مؤقتة خارج مقار سكناهم، لتجنب اتصالهم بأفراد عائلاتهم و باقي المواطنين، خصوصا أنهم على احتكاك متواصل المرضى.
و حاولنا الاتصال بمدير المستشفى الجامعي  للحصول على توضيحات أخرى، لكن تعذر علينا ذلك، فيما اطلعنا على إعلان علقته الإدارة أمس يضم مخطط نقل أولي يشمل عين عبيد، علي منجلي، الخروب، عين سمارة، ديدوش مراد و حامة بوزيان، لتكون الانطلاقة على السادسة و النصف و السابعة صباحا، وهي خطوط تم فتحها أيضا لطريق العودة على الرابعة مساء من أمام عمارة بيكاسو قرب المستشفى.
مدير الصحة عديل دعاس، أوضح في اتصال بالنصر يوم أمس أنه اجتمع مع المصالح المعنية بالمستشفى الجامعي و المؤسسات الاستشفائية الأخرى، حيث طلب من كل مؤسسة تقديم احتياجاتها حسب الغيابات المسجلة لديها، لتوفير وسائل النقل لفائدتها بالتنسيق مع مديرية النقل و بإشراف من الوالي.
و أكد مدير الصحة أنه تم توفير حافلتين صغيرتين للمستشفى الجامعي، و عدد آخر لمستشفى ديدوش، و هي حافلات عمومية ستتوقف في محطات مختلفة بمدينة قسنطينة و علي منجلي و حامة بوزيان و عين سمارة و الخروب و غيرها، لتقل العاملين في المستشفيات المعنية بعد استظهارهم للبطاقات المهنية.
و في ما يتعلق بوضعية الأطباء المقيمين في السنوات الأولى، أوضح دعاس أن مصالحه تتدارس الأمر و ستتوصل إلى حل بشأنهم قريبا، و هو الأمر نفسه بالنسبة لقضية توفير إقامات للأطباء العاملين بالمؤسسات الاستشفائية، حيث أكد أن مصالحه تلقت اقتراحات لتسوية هذا الأمر.
ياسمين.ب