قرر عدد من رجال الأعمال والمستثمرين بولاية الطارف، وضع مخازن ومستودعات وتجهيزات مؤسساتهم، في مختلف النشاطات تحت تصرف اللجنة الولائية للوقاية من مرض فيروس كورونا، لمجابهة أي طارئ والتكفل بالمصابين وتوفير المؤونة للمواطنين، في هذا الظرف الاستثنائي الصعب التي تمر به البلاد من جراء تفشي الوباء.
و باشرت المصالح المعنية في معاينة وإحصاء بعض الهياكل التابعة لهؤلاء المستثمرين للوقوف على مدى توفرها على الشروط اللازمة، من أجل استغلال بعضها كمخازن للسلع والمؤونة، وأخرى كمراكز للحجر الصحي ومستشفيات عند الضرورة القصوى، للتكفل بأكبر قدر من المصابين في حالة تفشي المرض، وفي ذات السياق أعلنت شركة “سونلغاز”، عن استعدادها لوضع مركز الطب الاجتماعي لعمال المؤسسة، الذي يحتوى على تجهيزات طبية وكذا سيارة إسعاف والأطباء، ليكونوا تحت تصرف خلية الأزمة.
من جهة أخرى، أفادت مديرة السياحة والصناعات التقليدية، بشيانية نجلاء، عن تخصيص 5 فنادق سياحية بالقالة وبوثلجة، كمراكز للحجر الصحي لفائدة 287 مسافرا جزائريا، عائدين من تونس تم وضعهم تحت الرقابة الصحية، مشيرة إلى أن متعاملي القطاع، سخروا منشآتهم الفندقية للتكفل بكل الأشخاص والحالات المشتبه فيها، مؤكدة في سياق متصل أن قطاعها على استعداد ومجند متى تطلب ذلك.
من جهتها كشفت مصالح الأمن أن عمليات مراقبة السوق ومداهمة المحلات، مكنت من حجز كميات معتبرة من السلع والمواد الغذائية الأساسية واسعة الاستهلاك تجاوزت 250كلغ كانت موجهة للمضاربة والاحتكار، كما حجزت 150قنطارا من الدقيق والفرينة، كان أصحابها بصدد المضاربة بها، وأشارت نفس المصالح عن القيام بأكثر من 120عملية تفتيش ومداهمة للمحلات التجارية، مكنت من حجز 25كيس سميد وزن 25كلغ ،95 صفيحة زيت، و 120كيس سكر ومواد أخرى حساسة.
كما تواصل مختلف الهيئات والجمعيات والمؤسسات عمليات تنظيف وتطهير وتعقيم الشوارع والأحياء والمؤسسات العمومية والخاصة وكذا المساجد، حيث تم لهذا تسخير وسائل المؤسسة الولائية للدعم التقني، و الحظيرة الوطنية للقالة، وكذا إدارة الغابات والبلديات، إضافة إلى جمعيات و خواص، فيما سجلت الجمعيات تجاهل بعض المواطنين لنداءات الوقاية و التزام البيوت أمام الحركة غير العادية للأشخاص والمركبات في الشوارع والأحياء.
وبادرت من جانبها مديرية النقل لولاية الطارف، إلى تخصيص 3 حافلات تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري في إجراء إستثنائي للتكفل بنقل مستخدمي الإدارة العمومية، نحو عاصمة الولاية حسب أوقات العمل المحددة، من خلال فتح 3خطوط، الأول بين أم الطبول و الطارف، و الثاني بين القالة والطارف، والخط الثالث بين بن مهيدي بوثلجة والطارف، ويأتي هذا الإجراء بعد أن شل نشاط عدة قطاعات حيوية بداية الأسبوع بعد أن تعذر على الموظفين الالتحاق بأماكن عملهم بسبب تعليق نشاط النقل الجماعي بسبب الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا.
كما تواصل مصالح التجارة عملية مراقبة توزيع الدقيق عبر البلديات، و ذلك من المطاحن إلى المستهلك من خلال تجار الجملة، أين تم أمس تزويد بلديات أم الطبول ورمل السوق وبوثلجة وعاصمة الولاية بكميات معتبرة من هذه المادة الغذائية فاقت 1500كيس بوزن25كلغ.
فيما أوضح مدير المصالح الفلاحية عن استقرار في أسعار البطاطا بعد إخراج مخزون غرف التبريد المقدر بـ 2432طنا والذي بيع منه لتجار الجملة لحد الآن 406طن بسعر 37دينارا للكلغ على أن تباع للمستهلك بسعر يترواج بين 40دينارا و 45دينارا وهذا تحت مراقبة أعوان الرقابة التي تم تزويدها بقوائم تجار الجملة والكمية التي تم اقتناؤها.
نوري.ح
