وجهت جمعية المستفيدين من مشاريع وكالة دعم تشغيل الشباب للنظافة أمس، طلبا للوالي من أجل العودة إلى التكفل بنشاط جمع القمامة بصورة تطوعية عبر 35 قطاعا من بلدية قسنطينة في إطار مواجهة وباء كورونا، بينما اقترحت تطوع مؤسسات التطهير لممارسة التعقيم.
وجاء في الطلب الموجه إلى الوالي، والذي تلقت النصر نسخة منه، أن المبادرة تخص مؤسسات النظافة المصغرة المنشأة عن طريق قروض «كناك» و"أنساج"، حيث أوضح لنا رئيس الجمعية أسامة خراب أن العملية تتمثل في ممارسة كل مؤسسة مصغرة لنشاطها في القطاع الذي كانت تنشط فيه من قبل انتهاء عقودها للسنة الماضية بشكل مجاني، نظرا لأزمة وباء كورونا التي تمر بها البلاد، في حين أشار إلى أن مؤسسات التطهير التي يمثلها أيضا تقترح تزويدها بمواد التعقيم التي تعتبر مرتفعة الثمن في السوق من أجل المشاركة في العملية، على غرار مادة «فورمول» التي يصل سعر البرميل الواحد منها إلى مليون ومئتي ألف سنتيم ومادة الكحول.
وأضاف نفس المصدر أن القمامة قد انتشرت بصورة كبيرة منذ توقف المؤسسات المصغرة للنظافة عن النشاط في العديد من الأحياء التي كانت تغطيها من قبل، في حين أوضح أن بعض أصحاب المؤسسات توجهوا إلى البلدية من أجل إيداع طعون في نتيجة الصفقة الأخيرة التي أعلنتها البلدية يوم السبت الماضي في الجرائد واستفاد منها 18 صاحب مؤسسة مصغرة، لكنهم تفاجأوا أن اللجنة التي تستقبل الطعون لا تعمل بسبب الحجر الصحي، مضيفا أنهم سيعدون محضر إثبات حالة ويمكن أن تذهب الصفقة إلى عدم الجدوى بحسبه. وطالب محدثنا السلطات بإيجاد حل لأصحاب هذه المؤسسات، مشيرا إلى ضرورة إعادة فتح مفرغة عين سمارة للرمي بها في حال موافقتها على مقترح التطوع.
من جهة أخرى، قامت مصالح النظافة التابعة لبلدية قسنطينة أمس بعملية تطهير على مستوى ديار الرحمة على مستوى الولاية، سبقتها عملية مماثلة على مستوى دار الرحمة بجبل الوحش أول أمس.
سامي.ح