يعمل التكتل الوطني للتضامن والإغاثة والذي أنشئ مؤخرا ويضم جمعيات فاعلة ، على تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد، وأوضح منسق التكتل مصطفى زبدي، أن مئات العائلات استفادت من المساعدات التي يتم توجيهها إلى المحتاجين، مبرزا أن هذا التكتل جاء لمد يد العون للسلطات العمومية في عملية التضامن.
وقال منسق التكتل الوطني للتضامن والإغاثة مصطفى زبدي في تصريح للنصر، أمس، أن العمل الآن هو عمل تنسيقي بالدرجة الأولى، حيث نصبنا مكاتب في الولايات المعنية بالحجر، موضحا أن العمل التنسيقي يكمن في تبادل المعلومة حول المناطق المحتاجة والعائلات المعوزة والتي يوجد من بينها عائلات لديها مدخول يومي وليس شهري وبالتالي ستكون لها صعوبات مادية .وأوضح في السياق ذاته، أن التنسيق أتى بثماره لحد الساعة من خلال تبادل المعلومات بين جميع ممثلي الجمعيات على المستوى المحلي، وكذلك هناك تنسيق فيما يخص بعض المعامل التي تطوعت، التابعة لهذه الجمعيات لصنع الكمامات ولصنع المآزر، حيث كان هناك تفاعل كبير، مشيرا إلى وجود مساعدات توزع على المستشفيات، وأضاف ان هناك ورشات تعمل على المستوى التراب الوطني بحيث يتم توزيع المعدات الطبية في حالة وجود طلبات فيما يخص هذه المعدات.
وأضاف في نفس الإطار، الآن ما زلنا في مرحلة مواصلة هيكلة المكاتب، حتى في الولايات التي هي ليست معنية بالحجر، وذلك استعدادا لأي طارئ، مضيفا أن هذا التكتل ورغم أنه حديث النشأة ، إلا أن ثماره بدأت تظهر بفضل التنسيق وتظافر الجهود وبفضل تبادل المعلومات، لافتا في هذا السياق إلى أن كبرى الجمعيات الخيرية انظمت إلى هذا التكتل، والذي يضم أكثر من 25 جمعية فاعلة وناشطة ، و الذي يبقى فاتحا لأبوابه بحيث يتلقى طلبات من طرف الجمعيات يوميا للانضمام وكلها مرحب بها ، إضافة إلى ذلك فإن التكتل يتلقى مساعدة الكثير من المتعاملين الاقتصاديين ، مشيرا في هذا الإطار إلى حملات تضامنية وقوافل للمساعدات، منها قافلة مساعدات، أول أمس، إلى ولاية البليدة.
وأضاف أن التكتل من خلال أعضائه وعملهم وما لديهم من سمعة وتجربة وإرث في العمل الخيري ، وبالتالي فالمساعدات تصل إلى العائلات المعنية.
وأبرز في هذا الصدد، أن التكتل الوطني للتضامن والإغاثة قد باشر عمله بتقديم المساعدات للعائلات في الولايات الأكثر تضررا وفي مقدمتها ولاية البليدة و أيضا في الولايات التي هي معنية بالحجر .
وأوضح، أن هذا التكتل جاء لمد يد العون للسلطات العمومية في عملية التضامن، مشيرا إلى اللقاءات والزيارات التي قام بها التكتل بعد إنشائه إلى وزارات التجارة والتضامن، لافتا إلى أن الجميع يمدنا بيد المساعدة قدر المستطاع .وأضاف أن مئات العائلات استفادت من المساعدات، ولابد أن تكون هذه المساعدات موجهة ودقيقة وتذهب إلى محتاجيها وقال نحن لا نريد تلك الصور أين تقف قاطرة في وسط الطريق ويبدأ التهافت ورمي أكياس البطاطا، فهي ظاهرة ننبذها ، وأكد أن مساعدات التكتل هي مساعدات موجهة لأصحابها.
من جهة أخرى، أكد مصطفى زبدي على ضرورة المكوث بالبيت والالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية، وأوضح أن كل شخص في حاجة ماسة إلى هذه المؤونة أو المساعدة يمكنه أن يتواصل مع السلطات العمومية على مستوى الولاية أو كبديل، تكتل التضامن والإغاثة الذي يقدم ما يمكنه من مساعدات .
وقال أن العمل الذي نقوم بها يتم بالتنسيق مع السلطات العمومية ونحن نذهب مباشرة للعائلات من خلال تقديم مساعدة ومؤونة، وأضاف أنه من الاستحالة أن يكون لدى أي تنظيم أو جمعية امتداد حتى للقرى والأحياء، لذلك فإنه بتكتل هذه الجمعيات يكون انتشار أكثر وتكون المعلومة أكثر وأدق. ومن جهة أخرى ، قال أنه لابد أن تسقط في هذه المرحلة، جميع الخلافات و التوجهات السياسية والمصالح الشخصية ، وأضاف أن هذه مرحلة لأجل لحمة الشعب ولأجل وحدته وسلامته وعلى هذا الأساس، أي عمل تضامني وتطوعي حتى لو لم يكن تحت مظلة التكتل، فهو مرحب به، لأن هذا واجب وطني وواجب ديني قبل كل شيء.
مراد - ح