يشتكي سكان بقرية قطار العيش التابعة للمقاطعة الإدارية علي منجلي ببلدية الخروب بقسنطينة، من انتشار الأوساخ بالأحياء والطرقات، في ظل غياب أعوان نظافة يشرفون على رفع القمامة منذ أشهر، كما يطالبون بتنظيم عمليات تعقيم، معربين عن تخوفهم من تفشي فيروس كورونا في المنطقة.
و يطالب السكان بتعقيم أحياء القرية بشكل منتظم، على غرار بقية المناطق التابعة لبلدية الخروب التي استفادت من هذا الإجراء بشكل يومي، إذ نظموا حملة نظافة واسعة بالمنطقة خلال الأيام الماضية خشية تفشي الفيروس، خاصة بعد انتشار الأوساخ داخل الأحياء، حيث شاركت فيها جمعية الوفاء بالتنسيق مع مكتب جمعية سبل الخيرات والجمعية الرياضية لقطار العيش و ذلك بمعية مؤسسة النظافة بعلي منجلي «إيغيفام».
وأضاف بعض السكان للنصر، أن أعوان النظافة لم يدخلوا القرية منذ سنوات لتضطر العائلات في كل مرة إلى تنظيم حملات للتطهير، رغم أنها تبقى غير كافية في ظل انتشار الأوساخ و القمامة في عدة أماكن، كما حاول بعضهم اقتناء آلات الرش من فلاحين لاستعمالها في عمليات التعقيم و لكن لم يتمكنوا من توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاح المبادرة.
و قال المتحدثون، إن المستوصف الطبي يفتقر لعاملات يقمن بتنظيفه على غرار بقية المؤسسات الصحية، و أضافوا أنهم أصبحوا يخشون التنقل إلى هذا المبنى خوفا من التعرض للإصابة بفيروس كورونا، كما لم يستفد من عملية تعقيم إلا مرة واحد و ذلك، حسبهم، منذ فترة طويلة.
و ذكر السكان، أنهم استفسروا من المصالح الصحية بالخروب عن الحالة التي يتواجد عليها المستوصف، لتخبرهم أن توفير عمال النظافة يبقى من اختصاص البلدية، فيما صرح فراح عزيز، مندوب الفرع البلدي بعلي منجلي و المسؤول عن قرية قطار العيش، للنصر، أنه سجل هذا النقص مؤكدا بأنه ستتم معالجة الأمر بالتنسيق بين المصالح البلدية و الصحية.
وأوضح المندوب للنصر، بأن عاملين تابعين لمؤسسة النظافة بالخروب «أوتيسيا» كانوا يقومون قبل سنوات بأعمال التنظيف بمنطقة قطار العيش، غير أن ذلك توقف بعد استحداث مؤسسة مماثلة بعلي منجلي و هي «إيغيفام» التي أصبح هذا الحي يتبعها، لكن فراح وعد بتغطيته بعمال النظافة على اعتبار أنه تابع للمقاطعة الإدارية، حيث اتصل، مثلما أكد، بمدير مؤسسة «إيغيفام» لهذا الغرض و تلقى تجاوبا منه.
حاتم/ب