خصصت المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري بقسنطينة، عشرات الحافلات من أجل نقل العمال إلى مختلف القطاعات التي ما زالت تزاول نشاطها خلال الفترة الحالية، حيث وضعت حافلات لفائدة مستخدمي قطاع الصحة و أخرى تستعمل عند الحالات الطارئة وتحت تصرف السلطات الولائية، فيما تواصل المؤسسة خدماتها بالنسبة للشركات الأخرى المتعاقدة معها مسبقا، كما أبرمت اتفاقيات أخرى حديثا.
وأكد مدير المؤسسة، عبد الحكيم خرشي، في لقاء بالنصر يوم أمس، أن مصالحه خصصت 7 حافلات تقل مستخدمي قطاع الصحة من مقرات سكناهم باتجاه عدة مؤسسات استشفائية على غرار المستشفى الجامعي ومستشفيات الكلى والولادة وطب الأطفال، حيث تنطلق من عدة مناطق أبرزها المقاطعة الإدارية علي منجلي والخروب وعين سمارة وحي 5 جويلية، لتنقل صباحا العمال إلى مقرات عملهم بالمستشفيات، على أن تعيد زملاءهم الذين قاموا بالمناوبة الليلية في رحلة الإياب، كما تتم إعادتهم إلى منازلهم في الفترة المسائية.
وأضاف المسؤول، أن الحافلات تمر على عدة نقاط في تلك المناطق بغية تسهيل المهمة على العمال وخاصة بالأحياء الكبرى، ممثلا بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث تجوب عدة محطات منها وسط المدينة ومفترق الطرقات الأربع ثم زواغي و حي خزندار و بعدها جنان الزيتون ومنه إلى مختلف المستشفيات، مضيفا أن حافلة الخروب تنطلق من المستشفى مرورا بنزل الشرطة ثم ساحة التحرير العمومية ثم حي سيساوي فحي لوناما مرورا على الكيلومتر الرابع و وصولا إلى المستشفى، على أن تكون رحلة الإياب بنفس النقاط.
وقال المتحدث إن مصالحه خصصت 10 حافلات أخرى للحالات الطارئة، تستغلها السلطات الولائية عند الحاجة، على غرار عمليات نقل الرعايا القادمين من الخارج عبر مطار محمد بوضياف لإيصالهم إلى الفنادق التي استغلت في الحجر الصحي، موضحا أنها لا تستغل إلا عند الضرورة وهي جاهزة لأن تكون تحت التصرف في أي ظرف مستعجل أو مفاجئ.
أما بخصوص القطاعات الأخرى التي لا يزال موظفوها يزاولون عملهم في وقت توقفت وسائل النقل عن الخدمة، رد خرشي أن مؤسسته ملتزمة بالبرنامج القديم في إطار اتفاقيات نقل عمال بعض المصالح على غرار المحامين وموظفي شركات التأمين، إضافة إلى مؤسسات أخرى، كاشفا أنه تم عقد اتفاقيات مؤخرا مع بعض الشركات العمومية على غرار مجمع الصناعات الغذائية «أغروديف» وكذا شركة النسيج بشعب الرصاص لإيصال موظفيها انطلاقا من أماكن إقامتهم.
وعن مدى استعداد مصالحه للعمل في الفترة الحالية، أوضح المسؤول أنه يتوفر على العدد الكافي لتغطية نقص وسائل النقل، من خلال تجنيد كل السائقين وعمال الصيانة لمواصلة تقديم الخدمات لموظفي القطاعات الحساسة، مضيفا أنه وفر كل وسائل الوقاية لعماله من مواد تعقيم وكمامات، كما اقتنى جهازا حراريا للكشف عنهم قبل دخول المؤسسة، وذلك تفاديا لانتقال العدوى في حالة أصيب أحدهم، وذكر خرشي أنه يشرف على عمليات تنظيف الحافلات ثم تعقيمها بمواد خاصة يوميا، على أن تركن في الحظيرة لكي تكون جاهزة للاستغلال في اليوم الموالي.
حاتم/ب