يعكف حاليا بعض الشباب المتطوع والرجال المحسنين، بالتنسيق مع إدارة مستشفى الإخوة طوبال، على تهيئة وإعادة الاعتبار للمجمع الذي كانت تشغله مديرية الصحة والسكان لولاية ميلة بذات المستشفى، قبل أن تغادره مطلع شهر أكتوبر الماضي نحو مقرها الجديد، ليكون جاهزا لاستقبال المرضى على المدى القريب جدا.
بحسب مدير المستشفى بالنيابة في تصريح للنصر، فإن الإصلاحات الكبرى التي يخضع لها هذا المجمع، الذي يضم طابقين أرضي وعلوي بسواعد المتطوعين وإعانات الخيرين بالمواد، مست مختلف شبكاته بما فيها شبكات الصرف الصحي، التدفئة والكهرباء، إضافة لتغطية الأسقف و طلاء الجدران، و مختلف عمليات التنظيف الأخرى، ومن المنتظر أن تكون أربعة غرف من الطابق العلوي جاهزة لاستقبال المرضى، بداية من يوم غذ الأحد، على أن تجهز بقية الغرف تباعا، علما وأن هذا المجمع مقرر له أن يضم أربعين سرير، بما سيرفع من قدرة استقبال هذا المستشفى الذي يعود للعهد الفرنسي، ويقلص الضغط عن مستشفى الإخوة مغلاوي بذات المدينة.
تدخل المتطوعين والخيرين لإصلاح حال هذا المجمع، يأتي كردة فعل واستجابة للعاملين به، في ظل الظرف العصيب الذي تمر به البلاد مع وباء كورونا، علما وأن المستشفى يضم عدة مصالح، منها مصلحة الطب الصدري و الطب الداخلي، التي تشمل مرضى داء السكري وأمراض القلب، وكذا مصلحة تصفية الدم ومصلحة الأمراض المعدية، هذه الأخيرة مخصصة في الوقت الحاضر، لاستقبال مرضى فيروس كورونا.
إبراهيم شليغم