أمر والي البليدة، كمال نويصر، رؤساء البلديات والدوائر، بوضع حد للتبرعات العشوائية التي تمس بعض الأحياء بطريقة فوضوية، داعيا في مراسلة لرؤساء الدوائر و البلديات، لوضع حد لهؤلاء المتبرعين، الذين لا يحافظون على كرامة المواطنين و يوزعون التبرعات بطريقة عشوائية.
و أكد الوالي، على أن كل التبرعات التي تصل الولاية، يتم إحصاؤها و تخزينها ثم توزيعها على المستوى المحلي عن طريق إنشاء وحدة مختصة لهذا الغرض، ضمن اللجنة الولائية التي نصبت مباشرة بعد وضع ولاية البليدة تحت الحجر الصحي. و أكدت المراسلة، على أن كل التبرع مهما كانت طبيعته، يجب أن يخزن وفق الكيفيات التي يحددها الوالي.
و بخصوص التبرعات في مجال المعدات و التجهيزات الطبية، فقد أمر الوالي بتوجيهها نحو الصيدلية المركزية للمستشفيات، التي تتولى ضمان التخزين و العمليات المحاسبية، تحت إشراف وزارة الصحة.
و في السياق ذاته، أكد الوالي في هذه المراسلة، على ضرورة توزيع التبرعات من باب الأولوية لفائدة الأسر التي تحدد مسبقا، من خلال إشراك لجنان الأحياء و القرى و التجمعات السكنية التي وضعت طبقا للتعليمات المتعلقة بتأطير السكان، في إطار الوقاية من فيروس كورونا ( كوفيد 19) و مكافحته، كما دعا لإشراك لجان الأحياء و القرى في عملية توزيع المساعدات و الامتناع عن الترويج لهذه العمليات التي من شأنها أن تمس بصورة العائلات المستفيدة، مؤكدا في ذات السياق، على ضرورة قيام رؤساء البلديات بتأطير العمليات الفردية، من خلال لجان الأحياء و التجمعات السكانية و بصفة خاصة من خلال المتبرعين أنفسهم و ذلك بإدماجهم في هذا التنظيم.
أما في ما يتعلق بالتبرعات نقدا، فقد شددت المراسلة على ضرورة أن تدفع في الحسابات المخصصة لهذا الغرض، كما دعا رؤساء البلديات و الدوائر، لتشجيع الهبة التضامنية.
من جهة أخرى، لا تزال المعدات الغذائية و الهبات التضامنية تصل البليدة من كل ربوع الوطن، بحيث لا تتوقف قوافل المساعدات عن الولاية منذ وضعها تحت الحجر الصحي و كانت آخرها قافلة الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين التي حطت، أول أمس، بمدينة البليدة و تحمل كميات معتبرة من المساعدات الغذائية التي ستوجه لسكان المناطق المتضررة من الحجر الصحي، لكن و بالرغم من الإجراءات التي اتخذت لضبط عملية توزيع المساعدات و التنسيق مع لجان الأحياء، لا تزال بعض العائلات تشكو من عدم وصول المساعدات و عائلات أخرى تشكو من استفادة أشخاص من المساعدات، على الرغم من عدم تأثرهم بإجراءات الحجر الصحي.
نورالدين-ع