وزع أمس مجمع «بالما نوفا» بقسنطينة، مساعدات غذائية شملت 500 عائلة، فيما قام بتخصيص حافلتين وسيارات لصالح المستشفيات، و وضع شقتين و فيلا مجهزتين تحت تصرف السلطات لاستغلالها في الحجر الصحي.
مسؤول مجمع بالما «سويلي» لطفي صويلح، أكد للنصر بأنه و بالرغم من الضائقة المالية التي يعاني منها المجمع نتيجة توقف إنتاجه بسبب «إخلال مجمع دانون بالعقد المبرم معه»، إلا أنه قرر تقديم مساعدات لعماله سواء الذين لا يزالون في مناصبهم، و حتى لأولئك الذين تم تسريحهم، و المقدر عددهم بـ 300 عامل سابق بالشركة يعانون اليوم من البطالة، مضيفا بأن المبادرة شملت أيضا المتقاعدين الذين يمثلون 10 بالمئة من العدد الإجمالي، و حتى أسر العمال الذين وافتهم المنية.
و أشار صويلح إلى أنه خصص 10 سيارات للتكفل بإيصال المساعدات لمنازل المستفيدين، و ذلك لتوفير عناء التنقل و كذا التزاما بالإجراءات الوقائية التي تحذر من التجمعات و الاحتكاك، فيما تكفل البعض باستلام الإعانات بأنفسهم لامتلاكهم سيارات خاصة.
محدثنا قال بأن المبادرة ستتواصل اليوم بتوزيع مادة السميد، معتبرا هذه الهبة التضامنية بالرمزية والتي تهدف في الأساس حسبه، إلى التشجيع على الالتزام بالحجر المنزلي و التقليل قدر الإمكان من التنقل للسوق، و كذا لدعم عماله في هذا الظرف العصيب و الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، فيما دعا العمال في كلمة قدمها قبل انطلاق توزيع المساعدات، إلى ملازمة بيوتهم و التقيد بالإجراءات الوقائية لضمان سلامة عائلاتهم و منع انتقال العدوى. و قد لاحظنا خلال حضورنا توزيع المساعدات أن المجمع وفر كل وسائل الوقائية، من كمامات و بدلات واقية و أغطية رأس و كذا قفازات، فيما حرص مسؤول المجمع على إلزام عماله الذين أشرفوا على العملية و كذا الذين فضلوا التكفل بعملية استلام المساعدات بمفردهم، بترك مسافة بينهم.
مسؤول المجمع المعروف بعلامة «بالما نوفا» لإنتاج الحليب و مشتقاته، و على هامش عملية توزيع المساعدات بمقر الشركة بالمنطقة الصناعية، قال للنصر بأنه و مع بداية الأزمة الوبائية سخر حافلتين لنقل العمال لكل من مستشفى البير و المستشفى الجامعي ابن باديس مع وضع سائقين في الخدمة، فيما تم توفير سيارتين لمديريتي الصحة و التجارة، و ذلك خصيصا لنقل العمال، كما تم وضع 6 سيارات تحت تصرف المجتمع المدني، و شقتين و فيلا مجهزين لفائدة السلطات المحلية لاستغلالها في الحجر الصحي، مشيرا إلى أنه قام في هذا الشأن بالتنسيق مع الوالي، حيث قدم قائمة تتضمن كل التجهيزات التي يتوفر عليها المجمع من أجل المساعدة بها.
ذات المسؤول أكد بأنه في حالة تم تسجيل نقص في مادة الحليب، فالمجمع جاهز، حسبه، لتدعيم السوق المحلية بهذه المادة الحيوية مجانا، في حال تم توفير المادة الأولية، مشيرا إلى أن الموظفين أعربوا عن استعدادهم للعمل مجانا، لتغطية حاجيات قسنطينة و الولايات المجاورة إن استدعى الأمر ذلك. أ بوقرن
