غادر، أمس، طاقم طبي تابع لمستشفى محمد بوحفص بمسكيانة في أم البواقي الحجر الصحي، الذي استجابوا له نتيجة لاحتكاكهم المباشر بسيدة تنحدر من مدينة الضلعة، تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، بحسب نتائج التحاليل المخبرية التي أعلنها الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار.
و أكد الطاقم الطبي المشرف على متابعة وضعية زملائهم المحجور عليهم، خلو أعضاء الطاقم الأربعة من أعراض فيروس كورونا، وقد دفع التعامل المباشر للطاقم الطبي مع المريضة، إدارة المستشفى لاتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية، في الوقت الذي سارعت جمعيات ومحسنون لتقديم هبات مختلفة للمستشفى.
مدير مستشفى محمد بوحفص فتح الله مفتاح، أوضح للنصر بأن الطاقم الذي غادر فندق الكاهنة وسط المدينة، يضم طبيبا وممرضين وسائق سيارة إسعاف، وضعوا تحت الحجر الصحي بالفندق كإجراء احترازي بعد احتكاكهم بمريضة تأكدت إصابتها بفيروس كورونا و بينت التحاليل المخبرية إيجابية حالتها.
و أضاف المتحدث، بأن المعنيين مكثوا نحو 12 يوما بالفندق، أين عزلوا صحيا، مؤكدا أن الطاقم المحجور عليه يعمل على مستوى المصلحة المستحدثة بالمستشفى والمخصصة لمتابعة الحالات المشتبه بها.
محدثنا أوضح بأن الطاقم الطبي الذي غادر المستشفى في صحة جيدة، تعامل مع المريضة القادمة من مدينة الضلعة بعفوية، دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وهذه الحادثة دفعت إدارة المستشفى لاتخاذ عديد الإجراءات الاحتياطية لسلامة الطواقم و المرضى ومرافقيهم ومختلف العمال التابعين لمصالح مختلفة بالمستشفى.
وذكر مدير المستشفى، أن جمعيات خيرية ومحسنون، قدموا للمستشفى مساعدات تضامنية، بينها هبة تقدمت بها جمعية سبل الخيرات بعين البيضاء والمتمثلة في ممر تعقيم وضع بمدخل مصلحة الاستعجالات الطبية، في الوقت الذي يحضر أحد المحسنين من أبناء المدينة، لتسليم ممر تعقيم آخر سيتم وضعه بمدخل المستشفى، أما إدارة معهد التكوين المهني المتواجد بطريق الضلعة، فقدمت للمستشفى كمامات ، في حين قدم محسن آخر، مطهرات ومواد تعقيم.
وبخصوص المطالب المرفوعة من جانب مواطنين وفعاليات المجتمع المدني بأم البواقي وعين البيضاء، حول فتح مستشفى مسكيانة لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، كونه مصنف في الدرجة “ب” على عكس مستشفى عين البيضاء المصنف في الدرجة “ج”، بين مدير المستشفى بأن مصالحه تحول كل حالة مشكوك فيها لمستشفى أم البواقي أو عين البيضاء وذلك بحكم توفر أطباء الإنعاش، الذين يعدون أهم حلقة في التكفل بالمريض المصاب بفيروس كورونا، مؤكدا على أنه لو توفر طبيب مختص في الإنعاش، لتم التكفل بالحالات المشتبه بها أو التي تأكدت إصابتها على مستوى المستشفى.
أحمد ذيب