تم، أمس، تخصيص قافلة ضخمة للتحسيس و التوعية و كذا لتعقيم أحياء بلديتي الحروش وصالح بوالشعور، في إطار التدابير الوقائية لمجابهة تفتيش فيروس كورونا، بمشاركة واسعة للحماية المدنية و قطاعات الأمن و الدرك الوطنيين، المصالح الفلاحية، مصالح الغابات، الكشافة الإسلامية الهلال الأحمر الجزائري، وحدة قطاع الميناء و المسعفين المتطوعين وجمعيات المجتمع المدني، مدعمين بوسائل مادية وبشرية.
و انطلقت القافلة من سكيكدة لتصل إلى بلدية صالح بوالشعور، أين تم توزيع فرق مدعمة بآليات وعتاد لرش الأحياء السكنية والتجمعات السكانية ومختلف مقرات الهيئات العمومية، بالمحلول المطهر، لاسيما تلك الواقعة قرب محطة نفطال ووسط المدينة وكذا الشارع الرئيسي.
أما الفترة المسائية، فقد خصصت لمدينة الحروش، أين كان تجمع القافلة بالمحطة البرية، قبل أن يتم وضع مخطط لتوزيع الفرق على مختلف الشوارع والتجمعات السكانية وحتى القرى مثلما هو الحال بئر أسطل، التوميات، السعيد بوصبع وبالموازاة مع ذلك كانت شاحنات وسيارات الحماية المدنية تقوم بدور التحسيس، من خلال مكبرات الصوت، تدعوا المواطنين إلى الالتزام بالحجر المنزلي واحترام المسافات الأمنية على مستوى المحلات التجارية التي شهدت طوابير تنتظر شاحنات السميد.
وضمن نفس السياق، قامت جمعيات المجتمع المدني بعملية توعية مماثلة، من خلال توزيع مطويات تحسيسية على المواطنين وأصحاب المركبات، للتعريف بالفيروس والطرق والتدابير الواجب اتباعها للوقاية منه.
وقد استحسن المواطنون هذه المبادرة ،لا سيما وأن البلديتين تشكلان بؤرة لانتشار الفيروس، حيث سجلت بهما العديد من الإصابات المؤكدة وحالات الاشتباه وتمنوا أن تكون هذه العملية دورية إلى غاية القضاء على الفيروس.
المدير الولائي للحماية المدنية العقيد إبراهيم محمدي، أوضح بأن الهدف من القافلة، هو توعية المواطنين بضرورة تطبيق تعليمات السلطات العليا والمختصين، بضرورة الالتزام بتطبيق الطرق الوقائية والبقاء في المنازل، كما أن القافلة تهدف أيضا، مثلما قال، إلى توجيه رسالة للمواطنين، بأن الوباء لا يزال موجودا ولا بد من التعاون للقضاء على الفيروس في القريب العاجل.
أما رئيس دائرة الحروش، عثمان جفافلية، فأوضح بأن القافلة تدخل في إطار مساعي الدولة لمجابهة فيروس كورونا و شملت نطاقا واسعا على مستوى البلديتين من مساعي الدولة وستستمر إلى غاية القضاء على الفيروس، داعيا المواطنين إلى التعاونوالالتزام بالتدابير الوقائية. كمال واسطة