انطلقت، أمس الاثنين، من مقر وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة قوافل تضامنية تشمل طرودا من المواد الغذائية و وسائل وقائية موجهة للفئات الهشة والعائلات المعوزة من ذوي الاحتياجات الخاصة، المتواجدة في مناطق الظل، وذلك للاستجابة لاحتياجاتها في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد جراء وباء كورونا، وتزامنا مع عشية حلول شهر رمضان.
وأشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، على إعطاء إشارة انطلاق القافلة المخصصة لفائدة أزيد من 400 عائلة على مستوى ولاية الجزائر، علما أن قوافل مماثلة انطلقت في كل ولاية عبر التراب الوطني.
وفي تصريح للصحافة، أكدت السيدة كريكو، أن هذه القوافل التضامنية التي خصصت هذه المرة للعائلات من ذوي الاحتياجات الخاصة، تندرج في إطار سلسلة من القوافل التضامنية التي يشرف عليها قطاع التضامن الوطني، بالتنسيق مع وزارات الداخلية و الفلاحة و الرياضة، في هذه الظروف الاستثنائية، تحتوي على طرود للمواد الغذائية و وسائل للوقاية والتعقيم والتطهير، إلى جانب أفرشة وألبسة لفائدة العائلات المعوزة التي يعاني أحد أفرادها من إعاقة.
و أشارت الوزيرة إلى أن هذه القوافل التضامنية، تمس على سبيل المثال، «أزيد من 3 ألاف عائلة بتيزي وزو وأزيد من 2.700 عائلة بأدرار و1.500عائلة بعنابة و100 عائلة بالشلف»، مؤكدة أن هذه العمليات التضامنية ستتواصل في شهر رمضان.
وأضافت الوزيرة أن أعضاء الخلايا الجوارية المتعددة الاختصاصات، من أطباء و أخصائيين نفسانيين و مساعدات اجتماعية، التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية، تحت وصاية قطاع التضامن الوطني، المتواجدين عبر مختلف الولايات، يساهمون على المستوى المحلي عبر الولايات في توزيع هذه المساعدات، وذلك بحضور رياضيين حازوا على جوائز في بطولات دولية.
وأبرزت الوزيرة أن الخلايا الجوارية، ترافق هذه القوافل للاطلاع على صحة أفراد هذه العائلات، من ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان لهم المرافقة النفسية الضرورية، إلى جانب القيام بعمليات توعوية وتحسيسية، حول أهمية التدابير الوقائية المتخذة للتصدي لوباء كورونا.
وقالت الوزيرة أن العائلات المعوزة التي تتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة اليوم إلى تكفل نفسي وطبي واجتماعي، إضافة إلى المساعدات العينية التي تستفيد منها في إطار القوافل التضامنية التي أطلقتها الوزارة منذ الفاتح من شهر افريل الجاري. ومن جهته أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية على مجهودات الدولة في مرافقة الفئات المعوزة خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية، منوها بمساهمة فئة الفلاحين والمنتجين والفاعلين الاقتصاديين، من خلال تبرعاتهم في هذه الهبة التضامنية، إلى جانب دور أعوان الغابات في التأطير وتسهيل هذه العمليات، التي تهدف إلى مؤازرة الفئات الهشة و تعزيز التلاحم الاجتماعي.