أشاد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، أول أمس الخميس، بالهبة التضامنية للشعب الجزائري في هذا الظرف الذي تعيشه البلاد جراء تفشي وباء كورونا المستجد.
وقال السيد قوجيل، عقب المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالوقاية من التمييز وخطاب الكراهية ومكافحتهما ومشروع القانون المعدل والمتمم لقانون العقوبات «إننا فخورون أولا وقبل كل شيء بشعبنا من خلال الهبة التضامنية التي أبانها في كل ربوع الوطن جراء انتشار وباء كورونا»، مذكرا بأن الجزائر تعيش مرحلة صعبة حقيقية بفعل هذا الوباء على غرار كل بلدان العالم.
وأضاف ذات المسؤول بأن هذه الهبة التضامنية للجزائريين «شيء يفرحنا ويعطينا الأمل ويجعلنا نناضل من أجل هذا الشعب ويشجعنا أكثر من أجل مستقبل سيكون زاهرا».
وبالنسبة للسيد قوجيل فإن «الرصيد الحقيقي للبلاد هو المورد البشري وثقتنا في أولادنا «، لافتا إلى أن الدولة «للجميع ولكل واحد مكانة فيها خاصة ونحن في بداية بناء الديمقراطية الحقيقية».
و أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، في نفس السياق، أن برنامج رئيس الجمهورية الذي وعد بتطبيقه أمام الشعب «حتى وإن توقف انجازه في هذه المرحلة إلا أن تطبيقه سيكون مباشرة بعد انتهاء الوباء واسترجاع أنفاسنا سيما ما تعلق منه بتعديل الدستور وقانوني الانتخابات والأحزاب ... «.
كما شدد السيد قوجيل، على أن الحكم «يتغير حسب رغبات الشعب من مرحلة إلى أخرى، ولكن الدولة تبقى دائما واقفة وركيزتها هي العدالة للجميع»، معبرا عن قناعته بأن مشاريع القوانين التي تمت المصادقة عليها في هذا الظرف «كان من الضروري المصادقة عليها».
وفي معرض تطرقه إلى حرية التعبير، أكد السيد قوجيل دعمه لهذه الحرية بعيدا عن التهريج، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجزائر «مقصودة بشكل مباشر أو غير مباشر ولا بد أن نكون يقظين و نستمد قوتنا من الديمقراطية التي سوف نبنيها».وتمنى السيد قوجيل في الختام، النجاح للحكومة في هذه المرحلة، مؤكدا أن «دورنا أن نساند هذه الحكومة كما نساند عمل رئيس الجمهورية ومواقفه وقراراته والتي كلها ترمي إلى بناء الديمقراطية الحقة والجمهورية الجديدة».
واج