بدأت قوات الدرك الوطني بقالمة، حملة مكثفة لمواجهة ظاهرة الذبح غير الصحي للمواشي في رمضان، لحماية المستهلكين من الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان و الحد من المضاربة و الجشع الذي يتصاعد كل عام و يتسبب في ارتفاع الأسعار و إلحاق متاعب كبيرة بالعائلات الفقيرة.
و تعتمد عمليات المراقبة، على المداهمات المفاجئة لمواقع الذبح السرية داخل المدن و القرى و حتى على جوانب الطرقات و وسط الاحراش و الغابات.
و قالت قيادة الدرك الوطني في قالمة، بأن مجموعات الذبح السري في رمضان، بدأت تسقط بين أيدي المحققين، متوقعة المزيد من العمليات الناجحة خلال الأيام القادمة.
و قد تم توقيف شخصين على الأقل عشية حلول شهر رمضان و حجز كميات هامة من اللحوم غير الخاضعة للرقابة البيطرية، بأحد الأحياء الشعبية لعاصمة الولاية.
و كل ما حل رمضان بقالمة، يكثر باعة اللحوم بالمدن و القرى و على جوانب الطرقات و تعد المذابح السرية المنتشرة في كل مكان، مصدرا لتلك اللحوم متعددة المخاطر، لكن الإقبال عليها كبيرا بسبب تدني أسعارها و هو أسلوب تتبعه مجموعات الذبح غير الصحي لإغراء المستهلكين و التخلص من تلك الذبائح بسرعة حتى لا تقع تحت أعين فرق الرقابة.
و لم يعد مستهلكو اللحوم في رمضان، يعيرون أدنى اهتمام لطرق الذبح و الختم البيطري و ما أصبح يثير اهتمامهم، هي الأسعار المتدنية و وفرة اللحوم بالأحياء الشعبية و على جوانب الطرقات العامة، حيث تنتصب محلات مؤقتة في رمضان لاستقطاب المسافرين غير القادرين على دخول المدن و التسوق فيها، بسبب المخاوف من الوباء المنتشر بالمنطقة و زحمة السير بالشوارع المكتظة.
و نظرا لمخاطر اللحوم المعروضة بمحلات الجزارة و الخوف من عدوى وباء كورونا، فقد أصبحت الكثير من العائلات تفضل شراء المواشي من المراعي و ذبحها بالمنازل أو وسط الطبيعة، حفاظا على صحتهم و الهروب من جشع الجزارين و المذابح السرية.
و قد وجهت قوات الدرك الوطني بقالمة، ضربات موجعة للمذابح السرية في السنوات الأخيرة و وقفت على فضائح كبرى داخل مستودعات المنازل بأحياء مدينة قالمة، أين تذبح عشرات الرؤوس من المواشي و تختم بأختام بيطرية مزورة و تنتهي هذه اللحوم بمحلات الجزارة و عند المستهلكين الذين يعتبرون اللحم غذاء رئيسيا في شهر الصيام.
فريد.غ