أطلقت مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، مؤخرا، مبادرة بمشاركة أطباء أخصائيين في ما يخص الاستشارة
و الاستفسار و التوجيه، عن طريق وضع أرقام الهواتف الشخصية للأطباء المتطوعين للعملية و ذلك حسب
رزنامة التوقيت و التخصصات المدرجة في القائمة.
المبادرة تأتي في إطار التكفل الأمثل بالمرضى و من أجل تطبيق الإجراءات الوقائية الخاصة بالتباعد الاجتماعي في ظل جائحة كوفيدا ـ 19، و قد أكدت مديرية الصحة، على أن تجربة تقديم الخدمات الطبية و خدمات الاستشارات العاجلة بنظام الاتصال عن بعد، أثبتت جدواها و جدارتها في تقديم رعاية صحية عالية الجودة لكافة المرضى، في ظل الظروف الحالية المرتبطة بأزمة فيروس كورونا.
و أضافت ذات المصالح، بأن خدمات الاستشارات العاجلة التي أملتها الظروف الصحية المحيطة عن بعد، تشهد إقبالا كبيرا منذ إطلاق المبادرة، حيث تجاوز عدد المتصلين بالأطباء، أكثر من 30 اتصالا يوميا، سيما و أن أغلب المتصلين في هذه الفترة من أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن الذين يستفسرون عن الأدوية الخاصة بهم و كيفية استعمالها في هذه الظروف، فضلا عن الوعي المجتمعي حول هذه الخدمة التي تركت أثرا حسنا لدى المرضى.
و ذكرت المديرية، أن الهدف من هذه المبادرة، يكمن في التقليل من حضور المرضى للمستشفيات و العيادات الخاصة قدر الإمكان، حفاظا على سلامتهم و صحتهم من احتمال انتقال العدوى إليهم، من خلال استعمال الهاتف، ليكون حلقة وصل بين المريض و الطبيب.
كما عرفت خدمة الاستشارات الطبية التي تم إطلاقها، ترحيبا واسعا من طرف الأطباء في أغلب الاختصاصات، بلغ عددها 10 اختصاصات، في انتظار التحاق بقية الأطباء للمساهمة في إنجاحها و تقديم خدماتهم المجانية لفائدة المرضى، حيث باتت المبادرة اليوم، تضم أخصائيين في جراحة العظام، الجراحة العامة، أمراض الجهاز الهضمي، الأنف و الأذن و الحنجرة، طب و جراحة الأعصاب، طب الأطفال، جراحة الفك و الوجه، طب الأورام، أمراض الكلى، بيوكيماء، جراحة أسنان مختص في الفم و اللثة.
و تم الاتفاق على تخصيص مواقيت محددة لكل طبيب لتنظيم العملية، فيما اعتبرت مديرية الصحة و السكان أن تقديم الخدمات الطبية و الاستشارات العاجلة عن بعد، تجربة ناجحة أثبتت نجاعتها، حيث ساهمت الأزمة الصحية الحالية في تسريع إطلاق مثل هذه الخدمات. ع.نصيب